مصر تتابع اليوم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في أسوان

لا يحدث إلا مرتين في العام

TT

في ظاهرة فلكية مثيرة لا تحدث سوى مرتين في العام، تتعامد الشمس اليوم، الخميس، على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل الشهير قرب أسوان، جنوب مصر. هذه الظاهرة تحدث يومي 22 أكتوبر (تشرين الأول) و23 فبراير (شباط) من كل عام. وكان قديما يعتقد أن تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني في معبده، بمثابة يوم مولده، والتعامد الثاني ذكرى توليه العرش، إلى أن ثبت للأثريين أنها مجرد ظاهرة فلكية.

مما يذكر أن التعامد على وجه الملك الفرعوني القديم يستغرق 20 دقيقة فقط، مع بزوغ الشمس، لكنه لا يحدث على التمثال المجاور. والطريف، أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال بتاح الذي كان يعتبره القدماء إله الظلمة. ويوضح الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن هذه الظاهرة الفلكية، ترتبط ببداية فصلي الصيف والشتاء من كل عام، وتعد بمثابة تحفيز للمصريين على زراعة الأرض وحصاد محصولها، وأن الكثير من الروايات التاريخية، تذكر أن مولد رمسيس كان في 26 يونيو (حزيران)، ولم يعثر على ما يؤكد يوم توليه العرش.

وبالمناسبة، سيرى زوار معبد أبو سمبل اليوم شاشات عرض كبيرة أمام المعبد تتيح لأكبر عدد من الحضور مشاهدة الحدث، كما سيستمتع زوار المعبد برقصات فرقة الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة. وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن تسمية مدينة أبو سمبل بهذا الاسم تعود إلى الجبل الواقعة عليه الصخرة والمعبد والمعروفة باسم «بي سمبل»، إلى أن ارتبط هذا المسمى بالمدينة، إلا أن الاسم تحوّر في ما بعد إلى أبو سمبل. ويحتفي أبو سمبل بشجرة ونخلة متعانقتين بين معبدي «رمسيس الثاني» ومعبد فرعوني آخر لزوجته «نفرتاري».. وهذا المشهد ذو دلالة عند السكان المحليين تتصل بالزراعة والحصاد.