وزير الطاقة الأردني: دول منتجة للطاقة الذرية بدأت الاتصال بعمان لاستيراد اليورانيوم

بعد الاكتشافات المشجعة وسط البلاد

TT

كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان أن عددا من الدول المنتجة للطاقة النووية بدأت في الاتصال مع الأردن لبحث إمكانية استيراد اليورانيوم الذي يطلق عليه «الكعكة الصفراء» الذي يعتبر المادة الأولية للوقود النووي.

وقال إن المؤشرات التي ظهرت في مرحلة الاستكشاف الأولى لخام اليورانيوم وسط الأردن إيجابية وتعطي تفاؤلا للتحرك قدما ليكون الأردن من الدول المصدرة لليورانيوم.

وتوقع طوقان أن تنتهي دراسات الجدوى الاقتصادية نهاية العام المقبل ليبدأ بعدها التخطيط الفعلي لبناء منجم لاستخراج اليورانيوم نهاية عام 2011، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لبناء المحطة تتراوح بين 300 ـ 400 مليون دولار ويتوقع أن يصل إنتاج الوحدة إلى 2000 طن سنويا من «الكعكة الصفراء» يمكن أن ترتفع لاحقا إلى 2500 طن.

وبين طوقان أن الاحتياجات السنوية للأردن لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة 1100 ميغاوات نحو 150 طنا والكميات المتبقية سيتم تصدير نصفها والنصف الآخر يتم تخزينه لاستخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية محليا وبيع جزء منها لدول المنطقة.

ويسعى الأردن، الذي تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، إلى إنشاء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية بحلول عام 2015، وتستورد المملكة 95% من احتياجاتها من الطاقة، وتعد من أفقر أربع دول في العالم في المياه، حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا حسب تقديرات المسؤولين الأردنيين.

وكان الأردن قد وقع حتى الآن اتفاقيات للتعاون النووي السلمي مع كل من فرنسا والصين وكوريا الجنوبية وكندا وروسيا.

ووصف الدكتور طوقان مشروع استخراج اليورانيوم بأنه ليس للتعدين فقط، بل هو «نظرة متكاملة للطاقة النووية، وجسر لتأمين خدمات الوقود النووي المتعلقة بالتحويل والتخصيب». ووصف الشراكة مع شركة «اريفا» الفرنسية بأنها قوة للمشروع الأردني، وأردف: «مفيد لنا أن تكون (اريفا) بوزنها وقوتها، التي تملك الحكومة الفرنسية 95% من رأسمالها، (إلى جانبنا)، فهي تمثل ثقلا سياسيا وضمانات ونظام سلامة وأمن بسبب خبرتها العالمية الطويلة في هذا المجال».

وتشير النتائج الأولية إلى وجود خامات اليورانيوم في طبقات سطحية لا تستدعي الحفر العميق. يشار إلى أن سعر رطل اليورانيوم في الأسواق العالمية يصل إلى 134 دولارا، وهناك مؤشرات لارتفاع هذه الأسعار في المستقبل المنظور.