> تعقيبا على مقال طارق الحميد «... واتخذت سورية موقفا»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن ما قامت به سورية تجاه اليمن هو أول تغيير في توجهها الجديد. وقد جاء هذا التطور بعد الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين، والتي كانت خطوة ضرورية لتأمين مصلحة العرب والمسلمين ومناصرة قضاياهم. نعلم أن المصالح هي التي تحكم تصرفات الدول. ولا شك في أن مصالح سورية لا تتحقق خارج تفاعلها مع قضايا الأمة العربية، فذلك هو ما يأخذها بعيدا عن مناصرة دولة أخرى أو حزب ما ضد المصالح العامة لبقية العرب. هناك من يقول إن توجهات سورية تأتي بعد أن تأكدت أن إيران لم تعد بحاجة لها، بعد التفاهمات والاجتماعات التي عقدت سرا وعلنا مع أميركا. لكن، ومع افتراض صحة ذلك، فهو يتماشى مع سعي إيران لتحقيق مصالحها. إن ما ننتظره من سورية هو عودة الوئام بين دمشق والقاهرة، وأن تتوقف دمشق عن دعم القيادات الفلسطينية لديها.
أحمد وصفي الأشرفي [email protected]