العراق سيوقع اتفاقات حقلي الرميلة والزبير مع «بي بي» و«ايني»

في إطار زيادة الإنتاج إلى 7 ملايين برميل يوميا

TT

قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أمس الخميس إن الوزارة ستوقع اتفاقا نهائيا مع شركة «بي بي» و«سي إن بي سي» الصينية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) لتطوير حقل الرميلة، أكبر الحقول النفطية بالبلاد، في أول اتفاق نفطي كبير منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

كما أعلن أن الوزارة ستبرم اتفاقا مبدئيا في الأول من نوفمبر مع كونسورتيوم شركات تقوده «ايني» لتطوير حقل الزبير. وأشار جهاد إلى أن عقد حقل الزبير مع «ايني» وشركائها «أوكسيدنتال بتروليوم كورب» و«كوجاس» الكورية الجنوبية يجب أن يعرض على الحكومة للموافقة عليه قبل توقيع العقد النهائي.

ويشمل الاتفاقان تطوير الحقلين العملاقين والتعهد بزيادة الإنتاج، الأمر الذي من شأنه أن يرفع العراق إلى مصاف كبار منتجي النفط.

وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن البنية الأساسية النفطية في العراق تضررت بشدة جراء سنوات من الحرب والعقوبات وقلة الاستثمارات، وبينما يمتلك العراق ثالث أكبر احتياطيات عالمية من النفط فإنه يحتل المكانة رقم 11 بين أكبر الدول المنتجة.

ويأمل العراق أن تساعد الاستثمارات الأجنبية البلاد على أن تحتل المرتبة الثالثة بين البلدان المنتجة للنفط بإنتاج نحو سبعة ملايين برميل يوميا خلال ست أو سبع سنوات، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال المستوى الحالي للإنتاج، والبالغ 2.5 مليون برميل يوميا.

وحقل الرميلة الذي تقدر احتياطياته عند 17 مليار برميل هو العمود الفقري لقطاع النفط العراقي، إذ يضخ ما يقرب من نصف إجمالي الإنتاج اليومي للبلاد. وكان الاتفاق مع «بي بي» و«سي إن بي سي» الوحيد الذي أبرم خلال أول مناقصة عراقية لعقود نفطية بعد الغزو عقدت في يونيو (حزيران) الماضي، وذلك بعد أن أحجمت الشركات العالمية عن المناقصة بسبب الشروط القاسية بالعقود.

إلا أن المفاوضات السرية التي تلت تلك المناقصة أدت إلى العمل على اتفاقات أخرى في بعض الحقول التي لم تنجح في إيجاد مطورين خلال المناقصة. وأحد تلك العقود الاتفاق مع «ايني» وشركائها بشأن تطوير حقل الزبير.

وقالت «ايني» إنها تتوقع استثمار عشرة مليارات دولار في حقل الزبير الذي تقدر احتياطياته بأربعة مليارات برميل، وسيرفع الحقل الإنتاج إلى 1.125 مليون برميل يوميا من 200 ألف برميل يوميا خلال سبع سنوات.

وسيعقد العراق جولة ثانية من المناقصات النفطية يومي 11 و12 ديسمبر (كانون الأول)، سيجري من خلالها طرح العقود التي تفتقر إلى التطوير بدرجة كبيرة.