قالت مصادر رسمية في صنعاء إن الوحدات العسكرية سيطرت على عدة مواقع عسكرية مهمة في محافظة صعدة في سياق الحرب السادسة بين المتمردين الحوثيين والحكومة، التي بدأت يوم 11 أغسطس (أب) من العام الجاري.
وقالت وزارة الدفاع عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية إن القوات المسلحة سيطرت على آخر معقل من معاقل الحوثيين وهو جبل الحسكة، ودحرت قوات الجيش المتمردين من 6 مواقع تقع بجوار جبل الحسكة وقرية الزبيرات التي كانت تعد معقلا يستخدمه المتمردون للاعتداء على الوحدات العسكرية وقوات الأمن وفي قطع الطرقات.
واستكملت القوات الحكومية بالتعاون مع قبيلة وائلة السيطرة على جبل عنبان. وقالت ذات المصادر إن عددا من المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح، وشنت وحدات الجيش هجوما على عناصر من الحوثيين تسللت بالقرب من محطة جرمان في منطقة آل عقاب الواقعة على طريق صعدة عين، وألحقت بتلك العناصر خسائر كبيرة.
وتصدى الجيش لهجمات نفذها الحوثيون ضد القوات المسلحة في منطقة ظهر الحمار والتباب التي تقع بالقرب من مناطق غافر والجرائب، وتكبد المسلحون خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات القتالية.
وقال مصدر أمني في صعدة إن أجهزة الأمن ضبطت 18 عنصرا من المتمردين يعتقد أنهم من الخلايا النائمة والموجودة في مدينة صعدة، ومن بين هؤلاء المعتقلين القيادي في هذه المجموعة مراد حسين دعة، كما تم قتل 3 حوثيين آخرين، وقالت المصادر العسكرية إنهم كانوا من ضمن هذه الخلية، وهم صدام ضيان وأنور جابر مبارك ووليد علي مبارك قدرا. كما قتل شخص آخر وجرح اثنان من ضمن جماعة كان أفرادها قد رصدتهم قوات الجيش، وكانوا يترصدون الأفراد العسكريين والأمنيين قنصا.
وذكرت مصادر محلية في صعدة قيام المدفعية العسكرية لقوات الجيش بقصف أوكار للحوثيين في بني معاذ والعند وسودان والخفجي، وشهدت منطقة دماج اشتباكات مسلحة بين القوات المسلحة والحوثيين بعد مقتل أحد المواطنين من قبل الحوثيين.
وأكدت المصادر سقوط 5 من أتباع الحوثي، فيما نقل المركز الإعلامي الأمني اعتقال 6 صوماليين في مدينة المخاء الساحلية القريبة من باب المندب تشتبه فيهم السلطات بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وقال المصدر الأمني إن عملية الاعتقال للصوماليين من قبل الأمن كانت في مسجد فاطمة بذات المدينة، حيث استدلت أجهزة الأمن بانتماء هذه الجماعة لـ«القاعدة» بوجود صومالي بين المعتقلين اسمه نور عمر ورسمه تعتقد المصادر الأمنية بأنه من المطلوبين للسلطات من تنظيم القاعدة.