مراقبو صحة البيئة في حائل يهددون باستقالات جماعية

احتجاجا على عدم ترسيمهم.. وأمانة المنطقة تنفي تلقيها التهديدات

TT

هدد مراقبو إدارة الصحة البيئية وشؤون الأسواق بأمانة منطقة حائل، (شمال السعودية)، بتقديم استقالة جماعية احتجاجا على عدم إحلالهم على وظائف رسمية حتى الآن، بعد أن قضوا أكثر من سنتين على بند الساعات، وبمرتبات لا تتجاوز حاجز الـ2500 ريال. ويتجاوز عدد المراقبين الصحيين في منطقة حائل 22 مراقباً، غالبيتهم هددوا بتقديم استقالات جماعية، إذا لم يتم الالتفات إلى مطالبهم. وفي ضوء ذلك يتخوف أهالي مدينة حائل من استقالة المراقبين الصحيين والفراغ الذي سيحدث في مراقبة الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم.

من جهتها، نفت أمانة منطقة حائل، أن تكون تلقت أي تهديدات صريحة من المراقبين الصحيين، تفيد نيتهم بتقديم الاستقالات.

وأبلغ «الشرق الأوسط»، بشير السميحان، الناطق الإعلامي بأمانة حائل، أنه لم يرد للأمانة شكوى أو تهديد من قبل المراقبين الصحيين بالأمانة بتقديم الاستقالة. بدوره، شدد أحد المراقبين الصحيين، -رفض الإفصاح عن اسمه- على أنهم أقدموا على التلويح بخطوة الاستقالات، إثر تجاهل أمانة حائل مطالبهم بالإحلال على وظائف رسمية، وعملهم لمدة تتجاوز السنتين على بند الساعات، الذي لا يحسب لشاغله أي حقوق ومنها عدم احتساب سنوات العمل بالإضافة أن شاغل هذه الوظيفة لا يمكنه الاقتراض من البنوك أو حتى شراء سيارة.

وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد المراقبين الصحيين الرسميين بأمانة حائل لا يتجاوز الـ5 على الرغم من كبر مساحة حائل، وتعدد أسواقها وكثرة محلاتها، وعلى ضوء ذلك قامت الأمانة بالتعاقد مع أكثر من 22 مراقباً صحياً على بند الساعات لتغطية هذا العجز. وقال المراقب الصحي، إنهم خلال السنوات الماضية كانوا يمارسون أعمالهم على سياراتهم الخاصة خلال الرقابة الصحية على المحلات المتعلقة بالصحة العامة والأسواق التجارية، على الرغم من ضغوط العمل والممارسة السيئة التي يجدونها من بعض أصحاب هذه المحلات ومنها محاولات بالرشوة والتهديدات. وأوضح أن المراقبين الصحيين حاصلون على دبلوم في الرقابة الصحية من معاهد صحية معتمدة، مبديا استغرابه أن يتم ترسيم زملائهم في عدد من بلديات حائل ولم يتم البت في مطالبهم من قبل الأمانة حتى الآن.