يبحث وزراء خارجية 13 دولة إسلامية، حتى الآن، في مدينة جدة الساحلية (غرب السعودية)، غدا الأحد، في منح القدس تمويلا سنويا، بـ30 مليون دولار على الأقل، من أجل المحافظة على طابعها العربي والإسلامي. ويأتي هذا الاجتماع، على مستوى اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والتي تضم في عضويتها 7 دول، هي: أوغندا، سورية، السعودية، طاجاكستان، السنغال، ماليزيا، ومصر.
وسيخصص اجتماع يوم الأحد المقبل، الذي ستحضره فلسطين باعتبارها الدولة المعنية، والمغرب لترؤسها لجنة القدس، بالإضافة إلى كل من تركيا، الأردن، لبنان، والسودان، لمناقشة التطورات الخطيرة التي تحيط بمدينة القدس، في ظل المواجهات المتكررة التي تشهدها باحات المسجد الأقصى.
وأبلغت «الشرق الأوسط»، مصادر مطلعة في منظمة المؤتمر الإسلامي، بأن كلا من: الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، وداوود أوغلو وزير الخارجية التركي، وعبد الفتاح موسى وزير الأوقاف الأردني، وعلي الكارتي وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني، وفيصل مقداد وزير الشؤون الخارجية السوري، ووزير الخارجية السنغالي، تأكدت مشاركتهم في اجتماعات الأحد.
وقالت المصادر إن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، سيخصص لمناقشة «الأوضاع الخطيرة التي يواجهها المسجد الأقصى، والاعتداءات والمخططات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستخدام المتطرفين اليهود ساحة الأقصى لممارسة طقوسهم الدينية».
وطبقا لمصادر مطلعة تحدثت لـ«الشرق الأوسط» من داخل منظمة المؤتمر الإسلامي، فإن أمينها أكمل الدين إحسان أوغلو، سيطرح تقريرا على الدول المشاركة، يوضح احتياجات المقدسيين من قطاعي التعليم والصحة، وإمكانية توفير تمويل إسلامي للقدس، في ظل احتياج المدينة لمبلغ 30 مليون دولار سنويا على أقل تقدير.
وسيعرض إحسان أوغلو، على المجتمعين، إشكالية قطاع التعليم الفلسطيني الذي تشرف عليها السلطات الإسرائيلية في المدينة، حيث يشهد تسربا كبيرا، لدرجة أن المدارس الإسرائيلية في المدينة استحوذت على قرابة الـ50 في المائة من الطلبة الفلسطينيين المتسربين من قطاع التعليم الفلسطيني، طبقا لمصادر المنظمة.
ووجهت منظمة المؤتمر الإسلامي، الدعوات لكافة الدول الأعضاء الـ57، للمشاركة في الاجتماعات.
وطبقا للمصادر، فإن المنظمة لم تتلق سوى رغبة السودان، لبنان، تركيا، الأردن، حتى الآن للمشاركة إلى جانب الدول الـ7 الأعضاء في اللجنة التنفيذية، وفلسطين صاحبة الشأن، والمغرب رئيسة لجنة القدس.