وقف مستوطن إسرائيلي مسلح حاول اقتحام المسجد الأقصى

هدم منزل عربي في إسرائيل يسبب مواجهات.. وزحالقة يحذر من انفجار

TT

قال حراس المسجد الأقصى وفلسطينيون، إنهم أحبطوا أمس محاولة تسلل مستوطن يهودي مسلح، إلى داخل المسجد الأقصى في ساعات الفجر. وأكد حراس المسجد أنهم القوا القبض على المستوطن وهو يحاول الوصول إلى ساحات المسجد عبر سوق القطانين باستخدام سلالم للقفز من فوق أسوار المسجد.

واتهم الفلسطينيون اليهودي بأنه كان ينوي ارتكاب مجزرة في الأقصى، على غرار مجزرة الحرم الإبراهيمي، التي وقعت في رمضان من العام 1994، وقتل فيها 29 مصليا، في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، بعدما أطلق يهودي متطرف النار عليهم وهم سجد. وسارعت الشرطة الإسرائيلية إلى الادعاء بأن المستوطن، الذي ضُبط متسللا إلى المسجد الأقصى، مجنون وغريب الأطوار، وأنه تقرر نقله إلى مصحة نفسية. ودأبت إسرائيل على إعلان معظم اليهود الذين يهاجمون فلسطينيين بأنهم «مجانين»، وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، إن إعلان الشرطة الإسرائيلية يثير السخرية ويؤكد المقاييس المزدوجة التي تتعامل بها الشرطة مع الفلسطينيين ومع اليهود، «فعندما يتعلق الأمر بفلسطيني يكون إرهابيا ويهدد أمن الدولة وتتجند له أجهزة الأمن الإسرائيلية للتحقيق معه ويودع السجن، أما عندما يتعلق الأمر بيهودي فيصبح مجنونا وغريب الأطوار وتتجند له الطواقم الطبية ويودع في المصحّات النفسية».

ومن جهة ثانية، هدمت السلطات الإسرائيلية أمس منزلا عربيا في قرية مصمص في إسرائيل، وهو ما فجر اشتباكات بالحجارة بين متظاهرين عرب والقوات الإسرائيلية التي قمعت أي احتجاجات، وتجمعات لغاضبين، بالغاز والهراوات. وقال النائب في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة الذي حاولت الشرطة الإسرائيلية منعه من الوصول إلى المنزل المهدم: «إننا لا نحترم قوانين لا تحترمنا، وحقنا في المسكن والمأوى هو حق طبيعي تكفله التشريعات كافة، والدولة هي التي تجبرنا على البناء غير المرخص برفضها الخرائط الهيكلية لقرانا ومدننا».