الكويت: تدشين حملة للتطعيم ضد إنفلونزا الخنازير «اختياريا»

مصر تتسلم الدفعة الأولى من المصل.. وتطعيم الحجاج يبدأ غدا مجانا

TT

بينما أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس «إيه إتش1 إن1» ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي في البلاد بسبب هذا المرض إلى 19، دشن وزير الصحة الدكتور هلال الساير أمس حملة تطعيم في البلاد ضد مرض إنفلونزا الخنازير تشمل 28 مركزا صحيا ستقدم الطعم للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض، وهم المصابون بالأمراض المزمنة كالربو والسكر والقلب وكبار السن فوق الـ65 عاما والأطفال أقل من 5 سنوات والحوامل ومرضى الرئة والدم والكلى والكبد ونقص المناعة المكتسبة والسمنة المفرطة. وأكد الوزير أن «الطعم آمن واختياري ومطابق للمواصفات الطبية العالمية ومتوافر في مراكز الصحة الوقائية في المستوصفات والمستشفيات العامة».

وقال الساير خلال تطعيمه وأركان وزارة الصحة إن «الهدف من التطعيم الحصول على فوائده، خاصة أن مضاعفات اللقاح بسيطة وقد تظهر على شكل احمرار في منطقة الحقن أو ألم في العضل أو ارتفاع بسيط في الحرارة، وهذا الأمر يحصل مع أي تطعيم».

أما وكيل وزارة الصحة الدكتور إبراهيم العبد الهادي فبين أن «الأوضاع في البلاد مطمئنة ولا تدعو للقلق، ووزارة الصحة تتابع الوضع عن كثب منذ إعلان أول حالة في البلاد خلال أبريل (نيسان) الماضي»، مشيرا إلى أن «تزايد الحالات أمر متوقع مع دخول فصل الشتاء».

وفي مصر وصلت أمس الدفعة الأولى من المصل المضاد لفيروس «إتش1 إن 1» المعروف باسم إنفلونزا الخنازير، والتي يبلغ قوامها 80 ألف جرعة قادمة من المملكة المتحدة عبر العاصمة الهولندية أمستردام.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «غلاسكو» للأدوية المستوردة للمصل إن شركته ستسلم وزارة الصحة المصرية 5 ملايين جرعة من المصل تصل تباعا حتى مارس (آذار) القادم، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية وقوامها 70 ألف جرعة من المصل ستصل اليوم «الاثنين». وفور وصول المصل، أعلنت سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة ومكاتب التطعيم بالمحافظات أنها ستبدأ غدا «الثلاثاء» في تطعيم الحجاج المصريين ضد إنفلونزا الخنازير مجانا. ونفت مصادر صحية مصرية وجود أي ضرر من أخذ مصل إنفلونزا الخنازير مع مصل الإنفلونزا الموسمية، الذي يأخذه الحجاج كل عام.

وفي كابول أعلنت الحكومة الأفغانية أنها ستقفل كل مدارس البلاد لمدة ثلاثة أسابيع اعتبارا من الاثنين لمنع تفشي إنفلونزا الخنازير بعد تسجيل أول حالة وفاة الأسبوع الماضي.

وقال وزير التربية فاروق ورداك في بيان «بهدف المحافظة على صحة مواطنينا والتعاون مع دوائر الصحة في حملاتها لمكافحة المرض، ستقفل كل المدارس الحكومية والخاصة طيلة ثلاثة أسابيع اعتبارا» من اليوم. ويبلغ تعداد القطاع التربوي الأفغاني، طلابا ومدرسين، نحو 7.5 مليون شخص، بحسب البيان.

وفي سيول، حذر مركز بحثي بكوريا الجنوبية من أن التفشي السريع لفيروس إنفلونزا «إيه إتش1 إن1» قد يلحق الضرر بقطاعات السفر والسياحة والمطاعم من بين قطاعات أخرى، مما قد يتسبب في انكماش الاقتصاد بنسبة 5.6%.

وقال تقرير معهد البحث الاقتصادي الكوري الجنوبي إنه إذا استمر تأثير الإنفلونزا الجديدة للربع الثاني على التوالي فإن إجمالي الناتج المحلي الذي يعد المؤشر الشامل لقياس الأداء الاقتصادي ربما يتراجع بنسبة تتراوح بين 0.4% و0.7% بسبب تراجع توافر القوة العاملة بسبب الوباء.

وأفاد التقرير بأنه إذا وصل تأثير الإنفلونزا الجديدة إلى الطلب على البضائع فإن الاقتصاد الكوري الجنوبي ربما ينكمش بنسبة 5.6%، مشيرا إلى أن تفشي الإنفلونزا الجديدة ربما يؤدي لتراجع الطلب على قطاع الخدمات.