أوغلي: استغرب من إثارة نقاش حول الحج فمكانه وزمانه معلومان منذ 1400 عام

مجمع الفقه الإسلامي يحذر من زرع فتن وإثارة خلافات.. ونبه من تحارب المسلمين وتقاتلهم

TT

استمرت أمس ردود الفعل المستنكرة لمواقف كبار المسؤولين الإيرانيين، ودعواتهم التي تنحو تجاه «تسييس» حج هذا العام، ودعوة ممثل الإمام الخامنئي في مشهد، إلى جعل مرقد الإمام الرضا محجا بديلا للمسلمين.

أول ردود الفعل جاء على لسان البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الذي أبدى دهشته من إثارة نقاش حول الحج، وإثارة قضايا لا أساس لها في الدين، مطالبا بإبعاد الفرائض والعبادات الإسلامية من النقاشات والاجتهادات والاختلافات التي لا تخدم المسلمين على الإطلاق.

وشدد البروفيسور أوغلي، على أن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، ومن ضرورات سلامة العقيدة، وهو الركن الوحيد الذي ورد في تعريفه تحديد مكان خاص وزمان خاص به، بعكس بقية الفرائض كالصلاة والصوم وغيرها من العبادات، إذ يؤديه المسلم مرة واحدة في العمر في مكان واحد هو مكة المكرمة، وقال «الحج مكانه وزمانه معروفان منذ 1400 عام، وأي نقاش حوله ليس له أي معنى».

أما مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابعة لمنظمة المؤتمر، فقد حذر الحجاج في بيان حمل توقيع الدكتور عبد السلام داود العبادي، أمين المجمع، من الإتيان بأي قول أو فعل يعكر صفو هذا الاجتماع (الحج) ويزعزع الأمن فيه، ويمنع من تحقيق السكينة والطمأنينة، ويلهيه عن التلبية والتهليل والتكبير وحمد الله والثناء عليه، التي لا ينبغي أن تتوقف ألسنتهم عن ترديدها وقلوبهم وعقولهم عن استشعار معانيها. وأن في استحداث أي أمر من الأمور المفسدة لحكمة الحج والمخالفة لأحكامه يعد من الأمور المخالفة».

وأكد الدكتور العبادي أن على الحاج «أن يتخلى عن كل مظهر من مظاهر الفرقة والغوغائية والتمييز في المعاملة للعرق أو اللون أو المذهب، فالكل في تلك الأماكن سواء، لا فضل لأحدهم على الآخر إلا بالتقوى، وأن إثارة مثل هذه الأمور تعد من دعاوى الجاهلية التي تؤدي إلى التشاحن والاختلاف والفرقة، ومن ثم التحارب والتقاتل». ونبه أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الحجاج إلى أن الاهتمام بقضايا الأمة وبحثها والتشاور حولها يقع على عاتق علماء الأمة الإسلامية ومختصيها، من خلال الإجراءات المعتمدة والنشاطات المتاحة، بعيدا عن زرع الفتن وإثارة الخلافات وترديد الشعارات والإساءة للحرم الآمن وإزعاج ضيوف الرحمن.