رد محمد مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين على الهجوم الحاد الذي شنه أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم) أول من أمس على الجماعة، قائلا «الجماعة التي تصفونها بالمحظورة ربّت رجالا ونساء وشبابا اجتهدوا في حب الوطن، ولو كان في حزبك مثلهم لنزل إلى الانتخابات في منافسة شريفة بعيدا عن حماية الأمن».
ووجه عز، في كلمته أمام المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الليلة قبل الماضية، انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين، وقال «من يراعي مصلحة الوطن لا يفضل المسلم غير المصري.. على كل مصري غير مسلم.. يخطئ من يؤمن يوما أن الديمقراطية آتية على أكتاف أعضاء مكتب الإرشاد.. تعريف الديمقراطية.. مواطن واحد.. صوت واحد.. ديمقراطية مكتب الإرشاد.. مواطن واحد.. صوت واحد.. لمرة واحدة فقط.. وبعدها.. يختفي صوتك إلى الأبد.. من يخالفها (يقصد جماعة الإخوان المسلمين) لا يصبح معارضا سياسيا.. يصبح معارضا دينيا لمن يحكم بأمر الله». كما وجه عز انتقادات لمرشد الجماعة قائلا «التسامح لا يشمل رفع الحذاء تحت قبة البرلمان.. في تقارير صحافية، كبيرهم.. هدد وشجع على رفع الحذاء».
وأضاف عاكف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس (الأحد): «الجماعة خاضت انتخابات المحليات ومجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان) وحتى الانتخابات الطلابية في الجامعات بأكثر من 10 آلاف مرشح لم ينجح أحد منهم بسبب التدخلات الأمنية، فهل هذه هي الديمقراطية؟».
ورفض عاكف الرد على انتقادات وجهها أمين التنظيم له بسبب حديثه عن ضرب نواب الشعب «بالجزمة»، وقال ضاحكا «أنا مرشد محظور، من وجهة نظر عز، فكيف أرد على حديثه ولن أعلق على تلك الانتقادات، ويكفى ما قلته».
من جانبه رد النائب حمدي حسن أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين على تلك الانتقادات قائلا «من حق أحمد عز أن يدافع عن جماعة المصالح التي ينتمي إليها». وقال حسن «عز انتقدنا بسبب مشاركتنا في الاعتصامات وانسحابنا من بعض الجلسات بسبب ممارسات غير دستورية من نواب الأغلبية، وأنا أقول له إنها ممارسة سياسية لم تعتد عليها في حزبك لأن نوابك موافقون على طول الخط على أي شيء».