الأسهم السعودية: 13 قطاعا تقلص خسائر المؤشر العام

القيمة السوقية تتراجع في أكتوبر إلى 324.8 مليار دولار

بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر أكتوبر المنصرم 4.71 مليار سهم («الشرق الأوسط»)
TT

قادت 13 قطاعا من أصل 15 مدرجة بسوق الأسهم المؤشر العام إلى تقليص جزء من الخسائر النقطية التي سجلها يوم أول من أمس، وسط قيم تداول تعد الأضعف، والتي لم تتجاوز 4.4 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

وشهدت تداولات الأمس تذبذبات بين المنطقتين الخضراء والحمراء، إلا أن قطاع الصناعات استطاع أن ينهي النزاع باكتسابه 1.2 في المائة، ليدفع المؤشر العام في آخر جلسة تداول إلى الإغلاق عند مستويات 6313 نقطة رابحا 44.5 نقطة وبنسبة 0.71 في المائة.

وجاء أداء القطاعات بشكل إيجابي باستثناء النقل الخاسر 0.60 في المائة، وقطاع الإسمنت بنسبة 0.18 في المائة، فيما تصدر قطاع الصناعات والبتروكيماويات المرتبة الأولى، ثم قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.2 في المائة، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1.1 في المائة.

وعن تحركات السوق أفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني المستقل، بأن السوق بدأت تدخل مرحلة السلبية حينما أغلقت فوق مستوى 6578 نقطة، واستمرت معها الحالة الفنية لعدة أيام متتالية، مبينا أن الأهداف السلبية للمؤشر العام باتت عند مستويات 6140 نقطة كهدف أول خصوصا إذا ما أغلق المؤشر العام دون النقطة 6237 نقطة.

من جهة أخرى، أعلنت السوق المالية عن تقريرها الشهري والذي أظهر تراجعا في القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قدره 1.2 تريليون ريال (324.8 مليار دولار) بانخفاض عن الشهر السابق، فيما بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة للشهر نفسه 113.9 مليار ريال (30.38 مليار دولار) بارتفاع بلغ 90.8 في المائة عن الشهر السابق.

وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر أكتوبر المنصرم أيضا 4.71 مليار سهم، بارتفاع 111.3 في المائة عن الشهر الماضي، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة خلال الشهر ذاته 58 في المائة، ليصل إلى 2.77 مليون صفقة، مقابل 1.75 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر سبتمبر (أيلول) المنصرم.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام على المدى القصير (أسبوع إلى شهر) لا يزال تؤكد تحرك سوق الأسهم إلى الصعود خاصة أن المؤشرات الفنية بأنواعها المختلفة تزامنت مع هذه الإشارات.

أما على المدى المتوسط بين شهر و9 أشهر، فأشار العمري إلى أن المؤشر العام حافظ على إشارة الدخول التي سجلها قبل 4 أسابيع، ورغم محافظته على الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط فإن الصورة الفنية على الفاصل الأسبوعي لا تزال بحاجة للمزيد من التحركات الإيجابية خلال الفترة المقبلة.

وبين العمري أن الفواصل الزمنية الطويلة (أكثر من 9 أشهر) لم تتغير فيها الصورة الفنية بشكل كبير عن الفاصل الشهري، وذلك نتيجة الهدوء النسبي الذي شهدته تداولات الأسبوع الماضي، ومع ذلك فالمؤشر العام لا يزال قريبا جدا من تسجيل إشارة دخول على المدى البعيد.