ليوناردو: رونالدينهو ما زال يمتلك سحره.. ونتطلع للمركز الأول

بعد تغلب الميلان بهدفين نظيفين على بارما

TT

لقد بدأ «الكورس» في أداء أنشودته في الشوط الثاني، وإذا مضى قدما هكذا، فسوف يجني ثمار ذلك مرارا وتكرارا. هكذا كانت، إلى حد ما، انطلاقة ليوناردو المدير الفني مع فريق ميلان، فقد كان يقال عنه إنه وصل مبكرا للغاية، وسوف يرحل كذلك مبكرا.

قالوا عنه إنه ليس الرجل المناسب في المكان المناسب، شديد السذاجة، ومتردد للغاية، وإنه من المستحيل أن يسد الفراغ الذي خلفه كارلو أنشيلوتي، لكن ها هي الجماهير تهتف باسمه، بعد أن تغلب ميلان على ضيفه بارما بهدفين نظيفين سجلهما ماركو بوريللو في الدقيقتين 12 و90، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز الرابع، ويتجمد رصيد بارما عند 17 نقطة في المركز السادس.

هذا الميلان، الذي عثر أخيرا على توازنه المفقود، يعد وليدا لشاب لم يتطرق الخوف إلى نفسه حين نجح في مواجهة المخاطرة في مدريد، التي ولد فيها ميلان ليوناردو، الذي أضحى له وجود حتى وإن كان هو ما زال يردد أن هذا هو فريق ميلان بلاعبيه.

لقد استعاد هذا الفريق الثقة، وراح يفكر من جديد في تحقيق أهداف كبيرة، وعن ذلك يقول ليوناردو: «إن وجوب التفكير في تحقيق الألقاب والفوز بالبطولات، يعد من الأمور الطبيعية بالنسبة لنا، إلا أن ما يشغل بالي حاليا هو الأداء، فينبغي أن نطور أداءنا للأفضل، ما زالت ثمة مسافة بيننا وبين المركز الأول، بيد أني لا أنكر أننا نحلم بذلك، وفي النهاية أرى أنه من الخطأ أن نطلق على ما يمكن تحقيقه حلما». على أي حال، نزع مدرب الميلان القناع من على وجهه، وها هو يحلم، بل يؤمن ويرد ثائرا على من يقول له «لقد ولدتم من جديد» بقوله: «لم نكن قط أمواتا». إلا أن هناك الكثير من الشكوك حول أسلوبه في إدارة الفريق، وحول أفكاره التي طرأ عليها تغيير مبكر، وعن ذلك قال ليوناردو: «أضع نصب عيني نموذج برازيل سانتانا، وأرغب في إحداث بعض التغييرات، أن استخدم أطراف الملعب بدرجة أكبر، وأن أهاجم». في مباراة بارما، كانت ثمة طريقة، بل سلسلة من الأرقام: (4ـ3ـ3)، كان يبدو أنها قد تبخرت مع حر الصيف، إلا أن ليوناردو تريث وجرب مرة أخرى: «لا تحدثوني عن أرقام وطرق لعب، المهم هو كيفية وضع الأفكار موضع التنفيذ، أنا أرى الآن أننا قد حققنا في الملعب ما وعدنا بإنجازه، لقد واجهنا معاناة في مواجهة بارما، غير أننا في كل مباراة نقوم بإضافة بعض الأشياء الجديدة الطيبة».

من جانبه، أضاف رونالدينهو في مباراة بارما أشياء طيبة، وهنا يوضح المدرب البرازيلي: «ما زال داخل رونالدينهو بعض القدرات الدفينة، وقد شاهدته وهو يطلق النار التي بداخله في الملعب، ليس هو فقط، وإنما عدد كبير من اللاعبين ممن ظهروا بمستوى طيب». علاوة على تلك الأشياء الطيبة، كانت ثمة أمور أخرى مزعجة بسبب إصابة أنطونيني، الذي تم استبداله لشعوره بألم في العضلات، وعليه فلن يتمكن من المشاركة في مواجهة الميلان وريال مدريد بدوري الأبطال.

على الجانب الآخر، نجد أنه على الرغم من هزيمته كان فريق بارما ندا قويا للميلان، وكان أقرب كثيرا من إدراك التعادل. وأشاد رئيس النادي تومازو جيراردي، عقب المباراة، بالأداء القوي الذي قدمه لاعبوه وقال: «نحن نشعر بالأسف على الشوط الأول الذي أدينا فيه بشكل أفضل، وخلقنا فرصا أكيدة، بينما أحرز الميلان هدفه مستغلا خطأ ارتكبناه. على أي حال، سوف نواصل تركيزنا على النجاة من الهبوط، وفي هذا الإطار فإن مباراتنا أمام كييفو في المرحلة المقبلة ستكون مهمة بالنسبة لنا».

يحدثك وجه مدرب بارما فرانشيسكو غويدولين بأنه كان يفكر في أن يغادر استاد سان سيرو بنقطة، وهنا يوضح قائلا: «لقد أدينا مباراة طيبة، كما قال لي نائب رئيس الميلان بنفسه، ونتيجة لأخطاء ساذجة دخل مرمانا هدفان، كنا نستحق أن نخرج من المباراة بنقطة حيث أتيحت لنا الفرص، أرى أن الأخطاء غير مسموح بها في مواجهة الفرق الكبيرة، إنما ينبغي أن تؤدي مباراة العمر وأن يحالفك التوفيق. وأخيرا أقول إنه إذا واصل الميلان هذا الأداء الجيد المرتبط بالحالة الطيبة للاعبيه، فإنه لن يقل عن الإنتر».