انتعاش الدولار وسط ترقب لنتائج اجتماع الاحتياطي الأميركي

العملات ذات المخاطر العالية تواصل تسجيل خسائر

مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام ست عملات رئيسية ظل فوق أدنى مستوياته في 14 شهرا
TT

تراجع سعر صرف اليورو في مقابل الدولار مع بدء المبادلات الصباحية أمس في أجواء انتظار نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي بدأ أمس.

وسجل اليورو أدنى مستوياته خلال أربعة أسابيع أمام الدولار أمس، بينما هبطت العملات الأخرى التي يعتقد أنها تنطوي على مخاطر عالية بسبب تراجع الإقبال على المخاطر والذي تسبب بدوره في المزيد من حركات البيع بالأسهم الأوروبية.

وتراجع اليورو نحو 0.8 في المائة خلال أمس إلى 1.4646 دولار وفقا لبيانات «رويترز» ليسجل أدنى مستوياته منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول).

وانخفض الدولار الأسترالي أكثر من واحد في المائة خلال أمس العملة الأميركية ليصل إلى 0.8916 دولار ليقترب من أدنى مستوياته خلال شهر تقريبا.

وتعرض الدولار الأسترالي أيضا لضغوط نتيجة الآراء التي أفادت بأن البنك المركزي الأسترالي سيتبع نهجا حذرا بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل عقب توقعات واسعة النطاق برفع الأسعار في وقت سابق من أمس.

وبقيت المبادلات محدودة في آسيا، حيث أغلقت بورصة طوكيو بسبب يوم عطلة في اليابان.

وبلغ سعر اليورو 1.4713 دولار مقابل 1.4772 أول من أمس الاثنين. وفي مقابل الين تراجعت العملة الأوروبية بشكل طفيف عند 132.41 ين مقابل 133.44 أول من أمس الاثنين.

وصعد سعر الدولار مقابل العملة اليابانية إلى 90.28 ين مقابل 90.02 أول من أمس الاثنين.

ويركز المستثمرون أمس على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي ستبدأ لجنته للسياسة النقدية اجتماعها أمس لتقدم نتائج أعمالها اليوم الأربعاء. ويتوقع المستثمرون أن يبقي الاحتياطي الأميركي أسعار الفائدة بدون تغيير عند مستوياتها الأدنى تاريخيا بين صفر و0.25 بالمائة غير أنهم سيراقبون عن كثب لهجة اللجنة.

وينصب التركيز على كيف سيعرض واضعو السياسات الخيارات المستقبلية لكن العديد من المحللين يقولون إن من المستبعد أن يغير مجلس الاحتياطي صياغات الإبقاء على الفائدة منخفضة «لفترة زمنية ممتدة».

وبعد تراجع واضح الأسبوع الماضي، عادت العملة الأوروبية الموحدة الاثنين إلى الارتفاع مدعومة بمؤشرات صناعية جيدة في الصين والولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية قال الخبير الاقتصادي لدى كاليون دارا ماهر «الأخبار الجيدة تبدو مثل الحافلات التي ننتظرها بفارغ الصبر وتأتي جميعها في الوقت نفسه. أول من أمس (الاثنين) حمل مفاجآت جيدة بالنسبة للمؤشرات الصناعية الأميركية والبريطانية ونفقات البناء الأميركية ومبيعات المساكن البريطانية».

وتبقى المبادلات رهينة مستوى الثقة التي يمنحها المستثمرون لمتانة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وتدفعهم مؤشرات التحسن للتخلي عن العملة الأميركية التي تعتبر ملاذا آمنا غير أنها لا تمنحهم عائدات جيدة، إلى العملات المجزية مثل اليورو.

وأضاف ماهر أنه مع ذلك «نلحظ مؤشرات على أن نسب الفائدة تستعيد قيمتها في سوق العملات». وأوضح «أن كون نسب الفائدة تستعيد تأثيرها (على السوق) يدل عليه بدء المصارف المركزية في رفع فوائدها».

وأمس الثلاثاء نزل الدولار الأسترالي بعد أن رفع البنك المركزي سعر الفائدة ولكنه اتخذ موقفا حذرا تجاه المستقبل. وقد رفع البنك المركزي الأسترالي نسب فوائده ربع نقطة عند 3.5 في المائة وهي ثاني زيادة منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول).

وتعقد المصارف المركزية الأوروبية والبريطانية اجتماعا غدا الخميس. وبحسب «رويترز» فقد تخلى المستثمرون عن الأصول التي يعتقدون أنها تنطوي على مخاطر أكبر. واتسمت التعاملات في أسواق الصرف بالهدوء بسبب إغلاق أسواق اليابان لعطلة رسمية.

ونزل الدولار بعد ارتفاع الأسهم أمس إثر صدور بيانات أظهرت انتعاشا في أنشطة الصناعات التحويلية على مستوى العالم لكنها تراجعت فيما بعد وسط مخاوف بشأن القطاع المصرفي. ونزل سعر الجنيه الإسترليني إلى 1.6308 دولار منخفضا 0.5 في المائة خلال أمس بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته في أسبوع عند 1.6292 دولار.

وسيعلن البنك المركزي قراره غدا الأربعاء. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام ست عملات رئيسية على 76.315 لكنه ظل فوق أدنى مستوياته في 14 شهرا البالغ 74.94. ونزل سعر اليورو 0.1 في المائة إلى 1.4754 دولار. وارتفع الين 0.5 في المائة أمام اليورو إلى 132.63 ين وزاد 0.4 في المائة أمام الدولار إلى 89.97 ين.