اليمن: مسلحون يغتالون 3 من كبار القيادات الأمنية بحضرموت في كمين

معارك ضارية في صعدة القديمة والجيش يصد هجمات للحوثيين

TT

قتل 3 من كبار القيادات الأمنية بمحافظة حضرموت في كمين مسلح نصبه لهم مسلحون مجهولون بعد ظهر أمس في مديرية القطن بالمحافظة. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن مدير الأمن في محافظة حضرموت للوادي والصحراء علي سالم العامري ومدير الأمن السياسي أحمد باوزير قتلا في هذا الكمين، كما قتل نائب مدير الأمن بمديرية القطن بذات المحافظة. وفيما تضاربت المعلومات عن عدد القتلى من المرافقين للمسوؤلين الأمنيين قالت مصادر إن عدد القتلى من المرافقين جنديان في حين قالت مصادر أخرى إن القتلى 5 من الجنود، وأوضحت المصادر أن عملية الاغتيال وقعت عند عودة القيادات الأمنية من زيارة لمنطقة العبر كان بها عدد من قيادات المحافظة. وقلت المصادر إن مجموعة من المسلحين أطلقوا النار على سيارة المسؤولين الأمنيين والتي ارتطمت بقاطرة كانت في ذات الطريق واشتعلت النار في السيارة، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها في هذا الحادث، لكن مصادر لم تستبعد أن يكون تنظيم القاعدة وراء هذه العملية. وكانت هذه المديرية قد شهدت حوادث مماثلة أعلنت «القاعدة» عن مسؤوليتها في تلك الأحداث واستهداف سياح أجانب بلجيكيين وكوريين كانوا يزورون بعض المعالم السياحية في مدينة تريم ومديرية القطن.

من جهة أخرى شهدت مدينة صعدة القديمة معارك ضارية بين قوات الجيش اليمني ومجاميع من الحوثيين أسفرت عن قتلى. وقالت مصادر محلية في صعدة إن الحوثيين شنوا هجوما كبيرا على مواقع الجيش في المقاش ومحضة ونقطة عين في اتجاه المعسكر الخاص بقوات الأمن المركزي والقصر الجمهوري، وقالت ذات المصادر إن قيادة الحوثيين المتمردين دفعت بمجاميع من المسلحين في الوقت الذي كانت قوات الجيش مستعدة لمواجهة هذا الهجوم الذي يعد الثالث الذي يقوم به الحوثيون على مدى الحرب الدائرة بين الجانبين.

وأكدت المصادر سقوط العشرات من الحوثيين في هذه المواجهات وقتل من قوات الأمن المركزي 4 جنود وجرح عدد آخر من الجنود من قوات الأمن المركزي في مدينة صعدة، بينما قالت مصادر محلية في صعدة إن قوات الجيش تحاصر 3 منازل في مدينة صعدة القديمة، وإن القيادات العسكرية أعطت الحوثيين الذين يتحصنون في هذه المنازل مهلة، وانتهت هذه المهلة منتصف الليلة قبل الماضية. وقللت مصادر عسكرية من عدد المتحصنين في هذه المنازل، ويبدو أن القوات الحكومية ستتجه صوب هذه المواقع والمنازل لاقتحامها لتصفية الوجود الحوثي في الأحياء القديمة من مدينة صعدة، بحسب مصادر قالت ذلك لـ«الشرق الأوسط»، وقالت المصادر إن معارك عنيفة شهدتها الأحياء القديمة وقُتل وجُرح عدد في هذه المواجهات التي احتدمت في باب نجران والسفال والقشلة والقصر الجمهوري.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين تركوا جثث القتلى ولم يتمكنوا من نقلها نتيجة لعنف هذه المواجهات، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية أمس أن الوحدات العسكرية سيطرت على جبل وهبان وجبال أخرى تقع في هذه المنطقة والمواقع المحيطة بجبل وهبان في محور صعدة، ونفذت الوحدات العسكرية هجوما على عناصر الحوثيين الذين عمدوا إلى اختراق بعض من المواقع العسكرية لقوات الجيش والأمن في المزارع التي تقع إلى الغرب من طريق صعدة عين، ودمر الجيش سيارة كانت محملة بأسلحة ومتفجرات وعليها عدد من المسلحين، وأن هذه المجموعة هدفت إلى الوصول إلى مناطق بالقرب من المقاش، ودارت مجابهات بين الجانبين المتقاتلين في محيط قرية الهجرة التي تقع إلى الجنوب من جبل وهبان الذي سيطرت عليه قوات الجيش أمس.

وتواصلت عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات الحكومية في محور الملاحيظ بغرب محافظة صعدة، وقبض الجيش على عدد من المستهدفين من الحوثيين في مديرية حرف سفيان، وأكدت مصادر أمنية مقتل قياديين من قيادات الحوثي في حرف سفيان قدما إلى مديرية حرف سفيان في بداية الحرب السادسة الدائرة حاليا في صعدة وهذه المديرية، وأكدت ذات المصادر مقتل عبده علي عبد الله أبو عشال الذي ينتمي إلى قبيلة الشولان بمحافظة الجوف، والقيادي الآخر علي حمود القطواني من مديرية أرحب يقطن في محافظة الجوف المجاورة لمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان.