20 تحالفا تتنافس على تشغيل 5 محطات إذاعية في السعودية

وكيل وزارة الإعلام لـ«الشرق الأوسط»: توجهاتها ستكون عامة.. والإذاعات التخصصية «مرحلة متقدمة»

TT

أُغلق في السعودية، باب المرحلة الأولى من المنافسة على تشغيل 5 محطات إذاعية على موجات الـ«إف إم»، التي يتم طرحها لأول مرة في مزايدة عامة أمام شركات القطاع الخاص، في الوقت الذي تتنافس على تشغيلها 20 تحالفا مهتما بالمجال الإذاعي.

وأبلغ «الشرق الأوسط»، أمس، الدكتور رياض نجم، وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية، والمشرف على تنظيم تراخيص البث الإذاعي، أن المنافسة على تشغيل المحطات الإذاعية انحصرت حتى إقفال المرحلة الأولى من المنافسة على 20 شركة، وذلك لعدم تقدم الـ20 شركة الأخرى بعروضها في الموعد المحدد.

وأضاف نجم، أن نحو 40 شركة قامت بشراء أوراق المنافسة الخاصة بتشغيل 5 محطات إذاعية ستبث على موجات الـ«إف إم»، غير أن لجنة تنظيم تراخيص البث الإذاعي لم تتلق سوى 20 عرضا، وبالتالي سقط حق الشركات الأخرى في المنافسة على تشغيل المحطات، التي يبدو أنها ليس لديها التخصص الكافي في هذا المجال.

وتوقع رياض نجم، أن من الأسباب التي أدت إلى عزوف الشركات الـ20 عن التقدم بعروضها لوزارة الثقافة والإعلام للحصول على رخص تشغيل محطات الـ«إف إم»، أنها «لم تتمكن من توفير المتطلبات المهنية والمالية والإدارية المطلوبة، وأحجمت عن التقديم بعد إطلاعها على أوراق المنافسة».

وكانت وزارة الثقافة والإعلام، قد أنهت الأسبوع الماضي، المرحلة الأولى للتقديم على تراخيص البث الإذاعي على موجات الـ«إف إم»، وتسلمت العروض الأولية التي تتضمن الملفات الخاصة بالتأهيل المهني والمالي وخطة العمل والشركاء والمواقع داخل السعودية المرغوب البث فيها.

وحددت وزارة الثقافة والإعلام قرابة الـ30 موقعا داخل السعودية، ليتم استخدامها كمحطات إرسال إذاعي في تشغيل محطات الـ«إف إم» الخمس الجديدة. ويؤكد المشرف العام على تنظيم تراخيص البث الإذاعي، أن 15 من محطات الإرسال الإذاعي سيكون البث منها إجباريا بالنسبة لمشغلي المحطات الجديدة، فيما أن الـ15 الأخرى، سيكون استخدامها للبث «اختياريا».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول التخصصات والتوجهات المتوقعة أن تكون عليها محطات الـ«إف إم» بناء على الشركات التي تقدمت بطلبات تشغيل، أكد رياض نجم، أن رخص المحطات الإذاعية التي طرحتها بلاده للمنافسة ستكون «عامة وجامعة».

وأكد أنه لن يسمح بالتخصص الإذاعي في هذه المرحلة، ملمحا إلى إمكانية السماح بإطلاق «إذاعات متخصصة» مستقبلا.

وتدرس لجنة تنظيم البث الإذاعي التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، العروض المقدمة من الشركات المتنافسة على الرخص الخمس، ومدى مطابقتها للشروط والمواصفات الموضوعة. ويشير رياض نجم، إلى أنه «بعد فترة شهر ونصف من الآن، ستقوم الوزارة (الثقافة والإعلام)، بإعلان الجهات التي اجتازت مرحلة التقديم الأولي وأصبحت مؤهلة للدخول في المرحلة الثانية من المنافسة وهي مرحلة المزايدة المالية على الرخص المتاحة».

وكانت وزارة الإعلام، قد أغلقت الثلاثاء ما قبل الماضي، باب التنافس على مجموعة من الرخص الإذاعية، طرحتها لأول مرة في منافسة عامة، بعد أن كانت إذاعة الـ«إم.بي.سي» هي وحدها التي تسيطر على موجة الـ«إف.إم» منذ سنوات.

وستكون وزارة الثقافة والإعلام منصة الانطلاق الإذاعي للمحطات الخمس التي تشهد الحصول على تراخيصها منافسة محتدمة، من الـ20 تحالفا، وسط توقعات رسمية بأن يتم التشغيل الفعلي لهذه المحطات في النصف الثاني من عام 2010، وذلك بعد اكتمال البنية التحتية اللازمة لإطلاق هذه المحطات.