كفة «الصعود» تتغلب على «الهبوط» في ميزان تداولات الأسهم السعودية خلال الأسبوع

هيئة السوق المالية تبدأ معارض توعوية في 8 مدن سعودية

الصورة الفنية على الفاصل الأسبوعي لا تزال بحاجة للمزيد من التحركات الإيجابية («الشرق الأوسط»)
TT

تغلبت كفة نجاح قوى الشراء في رفع المؤشر العام على كفة قوى البيع في سوق الأسهم السعودية بعد أن استطاعت أن تنهي تعاملات الأسبوع الحالي بمؤشر أخضر ليشهد بذلك صعود 3 أيام مقابل هبوط يومين من أصل 5 تداولات أسبوعية.

وانتهت تداولات أمس الأربعاء على ارتفاع 0.95 في المائة بينما كانت قد سجلت تراجعا حادا في تعاملات الثلاثاء والسبت، أما الأحد والاثنين فسجلت أداء طيبا. وربحت السوق 59 نقطة ليقف المؤشر العام عند 6343.12 نقطة، عبر تداول 209.8 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 5.2 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، نفذت من خلال 122.1 ألف صفقة، في حين نجحت أسهم 72 شركة في الصعود مقابل تراجع أسهم 44 شركة من أصل 133 شركة تتداول أسهمها في السوق. ويرى ماجد العمري خبير تحليل فني دولي في قراءة فنية حول وضع السوق بأن له مديين يمكن القياس بهما الأول المدى المتوسط (يمتد من شهر إلى 9 أشهر) تستقرأ عبر فواصل أسبوعية، مشيرا هنا إلى أنه رغم محافظة المؤشر العام على إشارات الدخول التي سجلها قبل 4 أسابيع ومحافظته على الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط فإن الصورة الفنية على الفاصل الأسبوعي لا تزال بحاجة للمزيد من التحركات الإيجابية.

وأضاف العمري أن تلك التحركات المرتقبة يمكنها المحافظة على الخطوات الإيجابية الهامة التي تحققت خلال تداولات الأسابيع الماضية، خصوصا أن المؤشرات الفنية تدعم هذه التحركات بشكل قوي، لافتا إلى أن المدى الطويل (أكثر من تسعة أشهر) ويستقرأ على فاصل شهري توضح قراءته عدم وجود تغير في الصورة الفنية بشكل كبير.

وأرجع ذلك إلى الهدوء النسبي الذي شهدته تداولات الأسبوع مبينا بالقول: «مع ذلك المؤشر العام لا يزال قريبا جدا بل على بعد خطوة واحدة من تسجيل إشارة الدخول الهامة والمنتظرة على المدى الطويل، وهي التي تدل على علامة تأكيد الخروج من الاتجاه الهابط، وبداية التحول إلى التحركات الجانبية في أضعف الأحوال، خصوصا وأن مؤشرات الاتجاه تؤكد هذا الخيار».

وانفرد أمس قطاعا البنوك والاستثمار العقاري بميزة عدم صعود أسهمهما أو الاستقرار على سعر أول من أمس، بينما كان أداء قطاع الصناعات البتروكيماوية جيدا باستثناء سهم واحد.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية أمس تدشين المرحلة الثانية من معارضها التوعوية المتنقلة في المجمعات التجارية بالمملكة في 8 مدن صغيرة، تستمر لمدة 18 يوما تستهدف كافة شرائح المستثمرين، لتغطي 19 مدينة في كافة مناطق المملكة بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستثمرين.

وتشمل المرحلة الثانية 7 مدن هي خميس مشيط، حفر الباطن، الطائف، الجبيل، ينبع، المجمعة، تبوك والرس.

وذكرت الهيئة أن تنظيم هذا المعرض والحملات التوعوية يأتي تماشيا مع استراتيجية الهيئة المستمرة في حماية المستثمرين من خلال دعم وتعزيز برامج توعية المستثمر التي بدأتها عام 2006، وامتدادا لنشاطاتها المتواصلة في توعية المستثمر وبرامجها الموجهة لخدمة المجتمع والمستثمرين.

وأشار البيان إلى أن اختيار تنظيم المعرض في المدن الصغيرة جاء بهدف رفع مستوى الوعي الاستثماري لدى شرائح المستثمرين في هذه المدن وبأهمية معرفة الوسائل المثلى للاستثمار الآمن في الأسواق المالية. إلى جانب التعريف بالمعلومات والإرشادات الصحيحة واللوائح والتنظيمات الخاصة بأنظمة السوق المالية، التي من شأن معرفتها حصول المستثمرين على فرص عادلة واستثمار آمن. والتعريف بهيئة السوق المالية والأدوار والمهام التي تقوم بها لتوفير بيئة ملائمة للاستثمار في السوق.

يذكر أن المعرض التوعوي الأول الذي نظمته هيئة السوق المالية منتصف أغسطس (آب) الماضي لمدة 3 أشهر شمل مراكز التسوق التجارية الكبرى في 11 مدينة كبرى. تجدر الإشارة إلى أن هيئة السوق المالية تتولى الإشراف على تنظيم وتطوير السوق المالية، وإصدار اللوائح والقواعد والتعليمات اللازمة لتطبيق أحكام نظام السوق المالية بهدف توفير المناخ الملائم للاستثمار في السوق، وزيادة الثقة فيه، والتأكد من الإفصاح الملائم والشفافية للشركات المساهمة المدرجة في السوق، وحماية المستثمرين والمتعاملين بالأوراق المالية. إلى ذلك، أعلنت شركة «مكة للإنشاء والتعمير» عن انتهاء النصف الأول لنتائج أعمالها حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني 66 مليون ريال متراجعا 20 في المائة، بينما بلغت أرباح النصف الأول 113 مليون ريال بتراجع 13 في المائة.