> تعقيبا على خبر «اجتماع أزمة بين نائبي البشير وسلفا كير لاحتواء مقاطعة نواب الحركة للبرلمان»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إنه لا فائدة ترجى من هذه الاجتماعات، فقد سبق أن اجتمع الرجلان، طه ومشار، واتفق الجميع على حلول للبنود مثار الخلاف بين الجانبين، وأعلن الطرفان هذا. وقد استبشر أهل السودان خيرا بتجاوز هذه الخلافات، فإذا بأمين عام الحركة باقان أموم يصيب الجميع بالدهشة والإحباط، حينما أعلن أنه لا يوجد أي اتفاق بين الجانبين. لقد أعاد باقان بكلامه الجميع إلى المربع الأول. إن ما حدث يثبت ما يقال من أن الخلافات قائمة بين قيادات الحركة، وأن هناك مراكز قوى داخلها، وهي التي تسيّر أمرها. وإلا كيف يتفق نائب رئيس الحركة والرجل الثاني فيها على شيء ثم يقوم أمين عام الحركة بنقض ذلك نافيا وجوده؟ إن الضبابية وعدم الوضوح داخل الحركة الشعبية قد دوخ مفاوضي المؤتمر الوطني، مثلما دوخ الشعب السوداني نفسه.
عبد الخالق محمد طه ـ الإمارات [email protected]