تركيا: خطة ثنائية لضمان سلامة 100 ألف حاج

ارتفاع حملات الترشيد والتأهيل مع اقتراب سفر الحجاج

TT

أطلقت السلطات التركية حملة توعية شاملة للذين سحبوا قرعة هذا العام، والذين يزيد عددهم على المائة ألف شخص يقودها ويشرف عليها مباشرة رئيس الجمهورية عبد الله غل، الذي زار السعودية أخيرا واستقبل كبار القيادات في العاصمة التركية، ضمن خطة ثنائية وضعت تفاصيلها قبل أشهر، وترجمت عمليا في أكثر من جانب حتى الآن.

ويبدو أن أنقرة متمسكة بأن تنسجم قراراتها وخططها مع التوصيات السعودية بهذا الشأن، ودعمها في أية تدابير احترازية تراها ضرورية خلال موسم الحج لإنجاحه وتطابقا مع اقتراحات منظمة الصحة العالمية لناحية:

ـ إعطاء الأولوية لتلقيح المسافرين ضد مرض إنفلونزا الخنازير في حال وصول اللقاحات إلى البلاد قبل سفرهم.

ـ العمل على الالتزام بتوصية أن يُختار حجاج هذا الموسم من الراغبين بأداء الفريضة، ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و65 عاما، مع التشدد في موضوع عدم السماح بسفر كبار السن والحوامل والأطفال والمصابين بأمراض موهنة.

ـ تلقيح المسافرين منذ الآن ضد أمراض الإنفلونزا الموسمية وضرورة توثيق ذلك كشرط للحصول على التأشيرة.

ـ رفع عدد الفرق والأطقم الطبية وتوسيع رقعة الخدمات الصحية وبرامج التوعية ووضع خطط التدابير العاجلة والتدخل السريع عند الضرورة.

ـ استخدام الكمامات وتبديلها بشكل دائم والتخلص منها بطرق صحية والتشدد في الإجراءات الوقائية المقررة ضمن هذا البرنامج.

ـ التخلي إلى أبعد الحدود عن المصافحة والتقبيل طيلة مدة التواجد في الأراضي المقدسة.

من جهته قال الدكتور مصطفى أرتك رئيس مركز الوقاية الصحية في أنقرة، إن تركيا ستلتزم بتعهداتها التي قطعتها للجانب السعودي لتساهم من جانبها بإنجاح موسم هذا العام وتجاوز قطوع مرض إنفلونزا الخنازير بأقل الخسائر والأضرار تحت شعار العبادة على ارتباط كامل بالوقاية الصحية.

وقال سيف الدين أرصوي، رئيس دائرة الحج في رئاسة الشؤون الدينية، إن دورات التدريب والتأهيل للراغبين في أداء فريضة هذا العام مستمرة منذ أسابيع، وإن حملات الترشيد والتأهيل سيرتفع عددها مع اقتراب سفر المواطنين الأتراك، وإن حالة الاستنفار الشامل هذه ستتواصل حتى في الأراضي المباركة بإشراف لجان صحية ودينية وتوجيهية تم اختيارها وقد بدأت تنفيذ مهامها منذ أسابيع.

هناك قناعة تركية كاملة بأن الجميع يقف أمام امتحان صعب هذا العام ينبغي التعاون فيه بعيدا عن الحسابات الضيقة، فالمرحلة الحرجة هذه تتطلب التنسيق الكامل لإنجاح أداء فريضة الحج، التي أصرت الرياض على عدم إلغائها رغم الكثير من الفتاوى والاقتراحات والتوصيات استجابة مع رغبات مئات الآلاف من المسلمين الذين يتمسكون بأداء الفريضة.