اتخذت الحكومة الكويتية إجراءات احترازية لمجابهة فيروس إنفلونزا الخنازير أثناء موسم الحج، خوفا من انتشار الفيروس بين الحجاج الكويتيين، حيث أعلنت وزارة الصحة أن الحجاج سيكونون أول من سيحصل على اللقاح المضاد للفيروس حال وصوله من الشركات المصنعة، مع تأكيدها على زيادة عدد الأطباء والكادر التمريضي المتواجدين ضمن البعثة الطبية لموسم هذا العام.
وسبق للدكتور يوسف النصف، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة، الإشارة إلى وجوب حصول حجاج هذا العام المغادرين لأداء فريضة الحج على مصل مكافحة الإنفلونزا (إتش1 إن1)، إلى جانب تطعيمهم ضد «السحايا» والإنفلونزا الموسمية، وذلك في وقت مبكر تفاديا لأي آثار جانبية ربما قد تنشأ من تقارب فترة التطعيم مع البدء بمناسك الحج وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالإرهاق.
أما مدير إدارة الصحة المهنية في وزارة الصحة، الدكتور أحمد الشطي، فقال إن «الوزارة حرصت على توعية الناس بفيروس إنفلونزا الخنازير، وطرق الوقاية منه، مشددا على عدم الخوف والهلع من المرض، كما اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة لإقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، والمتمثلة بمنع بعض الشرائح من الحج، وهي الشرائح الأكثر عرضة للتأثر من المرض والأكثر خطورة.
أما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فذكر مدير إدارة شؤون الحج، رومي الرومي، أن الوزارة حرصت على تفقد مباني الحملات الكويتية، للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها اشتراطات الأمن والسلامة، بالإضافة إلى فتح باب التنسيق مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير وتأمين الحجاج من عدم انتشاره.
وأضاف الرومي أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منحت 65 ترخيصا لحملات الحج لموسم هذا العام، كاشفا عن اعتذار 10 حملات عن عدم العمل هذا العام، مع السماح لبعض الحملات بالاندماج هذا العام، وذلك في حال عدم توافر الحد الأدنى لعدد الحجاج وهو 150 حاجا، وكذلك، دراسة إمكانية تخفيض مبلغ الضمان المالي إلى 50 في المائة، مراعاة للظروف الحالية، وتخوف الحجاج من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، وكذلك دراسة إشراك شركة النقل العام الحكومية من خلال تخصيص حافلات للحملات بأسعار مخفضة.