موقفان في إيران: الموت «للديكتاتور».. الموت لأميركا

إطلاق رصاص وغاز مسيل للدموع والاعتداء على كروبي

ايرانيون من الفريق المؤيد لخامنئي يرفعون رسوما كارتونية للرئيس أوباما في مظاهرات ايران أمس (أ.ب.أ)
TT

تحولت إيران أمس إلى ساحة مواجهة بين جناحين، وذلك خلال إحيائها الذكرى الثلاثين لحصار السفارة الأميركية في طهران. فعلى غرار المواجهات والاستقطاب الحاد الذي حدث بين الليبراليين والمحافظين عام 1979 على خلفية العلاقات مع أميركا وطبيعة «دولة الثورة»، تظاهر أمس عشرات الآلاف من الإيرانيين, وانقسمت المظاهرات الى شعارين الاول يندد بأميركا والثاني بالديكتاتور، احتجاجا على نتائج الانتخابات الإيرانية على الرغم من تحذير السلطات من أي مظاهرات لأنصار الحركة الإصلاحية. وردد المتظاهرون هتافات متباينة تدل على عمق الانشقاقات الداخلية، ففيما ردد الآلاف من أنصار الحركة الإصلاحية «الموت للديكتاتور» و«الله أكبر، الموت للديكتاتوريين» و«لا تخافوا نحن معا» و«الموت لروسيا»، ردد أنصار المحافظين شعارات التأييد لخامنئي و«الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». وأدى الانتشار الكثيف لقوات الباسيج إلى مصادمات عنيفة واعتقالات وإصابات وذلك بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص ومحاولة تفريق المتظاهرين بالهراوات واعتدى مسلحون على زعيم حزب «اعتماد ملي» مهدي كروبي وأحد مرافقيه. ووجه الرئيس الأميركي باراك أوباما نداء لطهران للتطلع إلى المستقبل في رسم العلاقات بين البلدين، بدلا من التركيز على الماضي.