أوباما يعين فنانين ومشاهير في لجنة الفنون التابعة للبيت الأبيض

من بينهم الممثلة سارة جيسيكا باركر ورئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنا وينتور والممثل فوريست ويتاكر

فوريست ويتاكر (ا.ف.ب)
TT

بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونجوم الفن علاقة حب بدأت مع الحملات الانتخابية التي خاضها للفوز برئاسة الولايات المتحدة، ولم تنتهِ تلك القصة حتى الآن على الرغم من فتور علاقته مع الصحافة على سبيل المثال، التي بدأت في تصيد الأخطاء والتحسر على وعود الحملة الانتخابية التي لم تتحقق بعد.

وما زال النجوم الذين وقفوا إلى جانب أوباما يساندونه في أكثر من مجال ويعتمدون أيضا على مساندته لهم في مشاريعهم مثل المخرج السينمائي مايكل مور والممثل جورج كلوني اللذين زارا البيت الأبيض مؤخرا لمناقشة قضايا تتعلق بالتأمين الصحي في أميركا، والتي يهتم بها مايكل مور، أو قضية دارفور التي ينشغل بها جورج كلوني بوصفه سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة. والمذيعة المعروفة أوبرا وينفري التي صاحبت أوباما وزوجته إلى كوبنهاغن من أجل الدفع لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية في شيكاغو. العلاقة أيضا تتعدى العمل إلى المناسبات الاجتماعية التي يقيمها البيت الأبيض ويدعو إليها هؤلاء النجوم تكريما لهم أو استئناسا بصحبتهم في محاولة لإضفاء طابع اجتماعي وفني على البيت الأبيض.

أمس أعلن البيت الأبيض عن تعيينات جديدة في لجنة للفنون تابعة للبيت الرئاسي تضم مجموعة من المختصين بالفنون والآداب والفنانين بالطبع. وتقوم اللجنة بتقديم الاستشارات للرئيس حول الأمور الفنية والأدبية، وأيضا القضايا الاجتماعية مثل محاربة الجرائم في نيويورك وغيرها.

وقام أوباما بإعداد قائمة أعضاء اللجنة بنفسه وضمت آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» الأميركية للأزياء، والممثل فوريست ويتاكر الحاصل على جائزة الأوسكار، الذي أخرج فيلما وثائقيا عن باراك أوباما قبل اتخاذه قرار الترشيح لمنصب رئيس أميركا.

ومن الأسماء الشهيرة أيضا الممثلة سارة جيسيكا باركر والممثل إدوارد نورتون. وآنا وينتور هي البريطانية الوحيدة على القائمة الأميركية الصرفة، وتعتبر صحيفة «إيفننغ ستاندارد» أن ضم اسم وينتور إلى القائمة وتعيينها كمستشارة للرئيس الأميركي يعد نصرا لها ومساهمة في جعلها جزأ من المجتمع الأميركي. وتقلدت وينتور منصب رئيسة تحرير مجلة «فوغ» للأزياء في عام 1988، وتعتبر من الشخصيات المؤثرة في عالم الأزياء، وكانت محور رواية «الشيطان يرتدي برادا» التي تحولت إلى فيلم سينمائي ناجح، وكانت أيضا موضوع فيلم تسجيلي صدر هذا العام بعنوان «عدد سبتمبر»، والذي ركز على عدد مجلة «فوغ» لشهر سبتمبر (أيلول) 2007. بقية الأسماء في القائمة التي ضمت 25 اسما كلها لشخصيات تحمل بصمات في عالم الفن والثقافة، مثل عازفة التشيللو يويوما، والناشطة في مجال العمال الخيرية تيريزا هاينز، والمعماري توماس مور، وراقص الباليه داميان ووتزل، والمخرج المسرحي جورج سي وولف. وستترأس اللجنة ميشيل أوباما التي علقت على اللجنة بقولها إن الفنون ليست فقط شيئا ممتعا لقضاء الوقت.

وتهدف اللجنة إلى إشراك العامة وقطاع الأعمال في مجالات الفنون وتشجيع المشاريع الثقافية، وكانت أنشئت للمرة الأولى في عام 1982 في عهد الرئيس السابق روناد ريغان، وترعى عددا من الأحداث الثقافية مثل أوركسترا الشباب والمعرض القومي للكتب. وكان أوباما قد أعلن في شهر سبتمبر عن تعيين الشخصيات المسؤولة عن اللجنة، وهم المنتج التليفزيوني جورج ستيفنز جونيور، والمنتجة المسرحية مارغو ليون، وماري شميت كامبل من جامعة نيويورك.