السجن 4 سنوات ونصف السنة لقاتل الطالب القطري محمد الماجد

محكمة بريطانية تصدر حكمها بعد سنة من الجريمة

TT

حكم أمس في بريطانيا على رجل (22 سنة)، اسمه جورج أوستن، وصف بأنه «عنصري سكّير» بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة لقتله في العام الماضي الطالب القطري محمد الماجد (16 سنة عند وفاته) في جنوب شرق إنجلترا. ووصف القاضي الذي أعلن الحكم في مدينة ليويس عاصمة مقاطعة إيست ساسكس، أن أوستن وشريكيه في الاعتداء وهما بول روكيت وأليكس كوين «شكلوا أسوأ دعاية لشباب البلاد» (أي بريطانيا).

كان الماجد، وهو طالب في أحد معاهد اللغة الإنجليزية بمدينة هايستينغز الساحلية المطلة على بحر المانش بمقاطعة إيست ساسكس، قد تعرض مع بعض رفاقه لاعتداء من زمرة من الفتيان الأوغاد عند أحد مطاعم الكباب في ساعة متأخرة من الليل خلال أغسطس (آب) 2008. ولحقت بمحمد إصابات بالغة في الوجه من المعتدي الأساسي أوستن، حيث قذفه إلى أعلى قبل أن يسقط أرضاً ويرتطم رأسه بأرض الشارع. وعلى الأثر جرى نقل محمد بسرعة إلى المستشفى، غير أنه فارق الحياة بعد ثلاثة أيام في أحد مستشفيات العاصمة لندن متأثراً بجروحه. ومما يذكر أن الطالب القتيل كان قد أنهى الدورة الدراسية وأخذ يعد لعودته المقررة إلى قطر بعد أسبوع من يوم الجريمة. رافق الاعتداء من زمرة الفتيان المخمورين إهانات عنصرية وجهت إلى محمد ورفاقه، كما وجه أحد المعتدين واسمه بول روكيت (21 سنة في حينه) لكمة إلى طالب من أصول أفريقية كان في السابعة عشرة من العمر كان ضمن مجموعة رفاق الطالب القطري القتيل. وحسب الادعاء بدأ الإشكال الذي انتهى بالجريمة عندما أخذت زمرة الفتيان المعتدين تتحرش بالطلاب وتضايقهم. هذا، وقد استنجد صاحب المطعم بالشرطة إثر ما حدث، وتمكن رجال الشرطة من توقيف أحد المعتدين، روكيت، بينما فر رفيقاه أوستن وكوين من مسرح الجريمة. بل أن أوستن هرب إلى قبرص بعد بضعة أيام غير أنه اعتقل في مطار غوتويك (جنوب لندن) لدى عودته في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وبجانب الحكم الصادر بحق أوستن ـ الذي ادعى أنه ارتكب جريمته بدافع الدفاع عن النفس ـ حكم على روكيت بالسجن أربعة أشهر، وكوين بالبقاء لسنتين في إصلاحية أحداث.