الأسهم السعودية تسجل قفزة نقطية خلال نوفمبر الحالي

المؤشر العام يرتفع 1.3% خلال شهر متجاهلا تراجع قيمة التداولات 32%

سجلت قيم التداول الأسبوعية تراجعات لم تشهدها السوق منذ بداية العام الحالي
TT

قفزت المؤشرات الأساسية لسوق الأسهم السعودية في نهاية الشهر الحالي، حيث أغلق المؤشر العام للسوق المالية السعودية عند مستوى 6.355.82 نقطة، مرتفعا 87.27 نقطة، وبنسبة 1.3 في المائة مقارنة بالشهر السابق.

وانتهت بتعاملات أول من أمس الأربعاء تداولات سوق الأسهم السعودية لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تركن إلى إجازة عيد الأضحى المبارك التي تمتد لعشرة أيام ستدخل خلالها في شهر ديسمبر (كانون الأول)، حيث ستكون بداية التعاملات في الخامس من الشهر المقبل، ليكون عدد أيام تداولات الشهر الحالي 19 جلسة تداول، بينما بلغ عدد أيام التداول في أكتوبر (تشرين الأول) 21 يوم عمل.

وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة حتى الشهر الحالي 1.2 تريليون ريال (329.9 مليار دولار)، مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 1.5 في المائة عن الشهر السابق، في حين بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي 77.16 مليار ريال (20.58 مليار دولار) وذلك بانخفاض بلغت نسـبته 32.2 في المائة عن الشهر السابق.

وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر الرهن 3.05 مليار سهم، مقابل 4.72 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق وذلك بانخفاض بلغت نسبته 35.30 في المائة، بينما بلغ إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال للشهر الحالي 1.9 مليون صفقة مقابـل 2.7 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، وذلك بانخفاض بلغت نسبته 29.9 في المائة.

ومن جهة أخرى، سجلت قيم التداول الأسبوعية تراجعات لم تشهدها السوق منذ بداية العام الحالي، حيث وصلت إلى 13.9 مليار ريال (3.07 مليار دولار) مقارنة بـ17.4 مليار ريال عن الأسبوع الماضي، توزعت على ما يزيد على 579 مليون سهم.

وعن أداء القطاعات خلال الشهر، ارتفعت 10 قطاعات، تصدرها قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 3.9 في المائة، تلاه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية مرتفعا بنسبة 3.7 في المائة، ثم قطاع النقل المرتفع بنسبة 2 في المائة، وفي الجهة المقابلة انخفضت خمسة كان أبرزها قطاع الإعلام والنشر بنسبة 3.7 في المائة، تلاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 1.3 في المائة، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.9 في المائة.

وعن أداء الأسهم، فقد تصدر سهم «أنعام القابضة» المرتبة الأولى في قائمة الأكثر ربحية بنسبة 21 في المائة، تلاه سهم «التعاونية» بنسبة 16.73 في المائة، ثم سهم «جازان للتنمية» بنسبة 13.48 في المائة.. وعلى الجانب الآخر احتل سهم «الاتحاد التجاري» المركز الأول في قائمة الأكثر خسارة بنسبة 12.4 في المائة، تلاه سهم «تهامة» للإعلان بنسبة 10.67 في المائة، ثم سهم «الشرقية للتنمية» نسبة 10.34 في المائة.

أما بالنسبة لأداء القطاعات من حيث القيمة فلا يزال قطاع الصناعات البتروكيماوية يحتل المرتبة الأولى بنسبة 19 في المائة، ثم التطوير العقاري بنسبة 18 في المائة، تلاه التأمين بنسبة 15 في المائة، وفي المرتبة الرابعة المصارف والخدمات المالية بنسبة 10 في المائة، ثم الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 8 في المائة، تلاه التشييد والبناء والاستثمار الصناعي بنسبة 7 في المائة، تلاه شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 4 في المائة، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات والتجزئة بنسبة 3 في المائة، تلاه الأسمنت بنسبة 2 في المائة، ثم النقل والفنادق والسياحة بنسبة 1 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة الإعلام والنشر والطاقة والمرافق الخدمية دون نسبة تذكر. وعن أداء السوق من الناحية الفنية فقد كان كالتالي:

* المصارف والخدمات المالية: قادت مجموعة «سامبا» المالية القطاع إلى تحقيق مكاسب نقطية إيجابية بنسبة ارتفاع بلغت 1.8 في المائة، وسط قيم تداول بلغت 2.1 مليار ريال، وذلك بعد أن سجل بنك «سامبا» ارتفاعا بنسبة 5 في المائة إثر التحركات الإيجابية خلال الأسبوع المنصرم.

* الصناعات البتروكيماوية: حقق القطاع مكاسب نقطية بقيادة سهم كيان الذي سجل ارتفاعا بنسبة 5.4 في المائة بعد رحلة من التراجعات القوية في الأسابيع الماضية، ورغم بقاء القطاع فوق مستويات 4948 نقطة، فإن كسره للمسار الصاعد على المدى اليومي يعتبر أمرا سلبيا نوعا ما على المدى القريب ما لم يخترق مستويات 5530 نقطة.

* الإسمنت: سجل القطاع تحركات إيجابية خلال تعاملاته لهذا الأسبوع، وذلك بعد أن سجلت جميع أسهم القطاع ارتفاعات بنسبة متفاوتة، وتظل مؤشرات القطاع إيجابية للاستثمار متوسط وبعيد المدى.

* التجزئة: أغلق القطاع دون أي مكاسب نقطية تذكر، وسط قيم تداول تجاوزت 808 ملايين سهم، بينما اتضح من إغلاق القطاع أنه يتحرك في منطقة حيرة على المدى القريب.

* الطاقة والمرافق الخدمية: حقق القطاع مكاسب طفيفة بنسبة 0.06 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 73 مليون ريال، ولا يزال القطاع يتمتع بمستويات إيجابية على المدى القريب والمتوسط.

* الزراعة والصناعات الغذائية: شهد القطاع قفزة قوية بنسبة 3.6 في المائة، بدعم من سهم «صافولا» الذي حقق ارتفاعات تجاوزت 6 في المائة خلال تعاملات الأسبوع، الأمر الذي قاد القطاع إلى تغير المسار السلبي الذي اتخذه خلال الأسابيع الماضية، التي تزامنت مع التحركات الإيجابية للمؤشرات الفنية، والتي أعطت إشارة إيجابية على المدى القريب إلى تحرك القطاع نحو الصعود. وتبقى مستويات 5097 نقطة من أهم مستويات المقاومة على المدى القريب والمتوسط.

* الاتصالات وتقنية المعلومات: حقق القطاع ارتفاع طفيفا لا يذكر بنسبة 01.في المائة، وسط قيم تداول بلغت 705 نقاط.أما النظرة الفنية للقطاع فإنه لا يزال في مسار صاعد إلى الآن.

* التأمين: واصل القطاع حالة التصحيح التي شهدها منذ الأسبوع الماضي، حيث انخفض القطاع بنسبة 2.1 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 2.8 مليار ريال، ليحتل بذلك المرتبة الثانية في قائمة أكثر قطاعات السوق من حيث القيمة، إلا أنه رغم التراجع لا يزال القطاع في مسار صاعد إلى الآن.

* الاستثمار الصناعي: حقق القطاع بعض التحسن في حركته السعرية مسجلا ارتفاعا بنسبة 1.3 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 1.4 مليار ريال. ومع موجة الصعود لا تزال أمام القطاع مستويات مقاومة عند 4919 نقطة والتي في حال الإغلاق فوقها فسيعطي مزيدا من الزخم لمواصلة الصعود.

*الاستثمار المتعدد: خالف القطاع تحركات جميع القطاعات الإيجابية بتحقيقه تراجعا بنسبة 1.7 في المائة، وسط قيم تداول 852 مليار ريال. ورغم التراجع فإن القطاع لا يزال في مسار صاعد، بيد أنه ستتأكد مدى قوته حال اختراق مستويات 2822 نقطة.

* التشييد والبناء:عاكس القطاع التحركات السلبية التي كانت تسيطر عليه محققا مكاسب نقطية بنسبة 1.5 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 1.4 مليار ريال. ورغم التحسن الملموس في الحركة السعرية والمؤشرات الفنية، فإن القطاع يحتاج إلى المزيد من هذه التحركات على المدى القريب لتأكيد مدى مصداقية هذه المسار.

* التطوير العقاري: تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع وسط نطاق إيجابي على المدى المتوسط، الأمر الذي قد يساعد القطاع على اختراق أهم مستويات المقاومة على المدى المتوسط 6437 نقطة.

* النقل: وسط تحركات إيجابية من سهم النقل البحري، استطاع القطاع أن يحقق مكاسب بنسبة 1.3 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 135 مليون ريال. ورغم هذا الارتفاع فإن مستويات الحيرة مسيطرة على القطاع منذ أكثر من أسبوع.

* قطاع الإعلام والنشر: دخل القطاع في منطقة السلبية نتيجة كسرة مستويات دعم عند مستويات 1944 نقطة على المدى الأسبوعي، والمتزامنة مع تراجع بعض المؤشرات الفنية على المدى القريب والمتوسط.

* الفنادق والسياحة: سجل القطاع تحسنا في مؤشراته الفنية بعد أن حقق مكاسب بنسبة 2.6 في المائة، ليقلص من الخسائر التراكمية التي سجلها خلال الأسابيع الماضية، ورغم محاولة القطاع اختراق مستويات 6430 نقطة، فإنه لم يستطع الإغلاق فوق هذا المستوى، لتكون هذه النقطة من أهم مستويات المقاومة على المدى القريب.