قائمة استغلال تقليدية

TT

* تعقيبا على مقال غسان الإمام «اللامنتمي المعاصر: قبائل المدن الكروية»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن مصالح النظم في كل مكان وفي مختلف الأزمان، ارتبطت بالاستغلال. فكان لها الدين دائما وأولا، ثم الفن والفنانون والمثقفون ثانيا، والرياضة أخيرا، كمعين على تحقيق أهدافها الانتهازية. فصدام حسين، برع في إشغال العراق والعراقيين مباشرة بعد «الثورة» عام 1968، بمسرحية (أبو طبرة) رئيس العصابة الذي أخذ يقتل ويذبح في الظلام. وما أن انكشفت الحيلة، حتى سلّط عليهم عدنان القيسي، وهو مصارع وجاء من أميركا ليمارس مصارعة حرة وحشية في ملاعب كرة القدم، و«ليرفع اسم العراق والأمة العربية» على ما قيل للناس. وصدام بعد خيبته في الكويت، وجلبه العار لبلاده وأهلها، بدأ يستغل الدين، وشرع في كتابة القرآن بدمه، لكنه انتهى عام 2003 في حفرة. اليوم، ليس من حق شعب أن يتعالى ويتكبر على شعب آخر، فالعنصرية غرور وعيب، وعامل يهدّم الوطن من الداخل ويحاربه من الخارج. مهدي عباس - هامبورغ - ألمانيا [email protected]