الهند تحيي الذكرى الأولى لهجمات مومباي

الشرطة حرصت على القيام بعرض قوة في شوارع العاصمة الاقتصادية

TT

قامت الشرطة الهندية باستعراض عسكري أمام بعض معالم مدينة مومباي في استعراض للقوة فيما تحيي العاصمة المالية للهند الذكرى الأولى للهجمات التي شنها متشددون وأسفرت عن مقتل 166 شخصا وزادت حدة التوترات مع باكستان.

ورفع المتفرجون على الاستعراض أعلام الهند ولافتات كتبت عليها شعارات مثل «أوقفوا العنف» فيما سارت القوات الخاصة للشرطة وهي تستعرض أسلحة وعربات مدرعة جديدة على الطريق الذي سلكه عشرة متشددين نزلوا إلى مومباي قبل عام مضى ليعيثوا فسادا في المدينة. وأضاء سكان آخرون الشموع خارج مركز يهودي كان من بين عدة مواقع تراوحت من فنادق فاخرة إلى أكبر محطة للسكك الحديدية بالمدينة استهدفها المتشددون الذين يتخذون من باكستان مقرا لهم على مدار ثلاثة أيام. ويقول سوبير كومار سينغ الذي ترك رسالة مكتوبة على لافتة خارج مقهى ليوبولد الذي يقبل عليه السائحون ولا يزال يحمل آثار أعيرة نارية من الهجمات: «أردنا فقط أن نظهر دعمنا ونظهر أننا مهتمون». وبعد تعرضها لانتقادات شديدة لعدم تداركها المجزرة، حرصت الشرطة على القيام بعرض قوة حقيقي في شوارع العاصمة الاقتصادية. وهبط عناصر من الوحدات الخاصة في الشرطة بحبال على واجهات مبان عالية وسارت أعداد من رجال الشرطة في مومباي مستعرضين معداتهم الجديدة التي تم شراؤها في ميزانية بقيمة 27 مليون دولار خصصتها الحكومة لتعزيز الأمن، وبينها آليات عسكرية. وعلى أثر هذه الاعتداءات التي وصفت بـ«11 سبتمبر/ايلول الهندي»، جمدت نيودلهي عملية السلام التي بدأت عام 2004 مع إسلام آباد وكانت تتمحور حول منطقة كشمير المتنازع عليها.

ودعت باكستان إلى استئصال الحركات الإرهابية الناشطة على أراضيها. وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في واشنطن حيث يقوم بزيارة رسمية إن «الحكومة لن تستكين قبل أن تجلب مرتكبي هذه الجريمة أمام العدالة. هذا واجبنا الكبير». وأضاف أن الذين أرادوا تهديد الهند «يجب أن يتأكدوا أنهم سيفشلون في محاولاتهم»، مؤكدا أن تحسين الأمن الداخلي هو الأولوية الكبرى للحكومة.