قائد قوات أمن الحج: 63 ألف رجل أمن متأهبون لمجابهة من يحاول المساس بقدسية الحج

اللواء العرفج لـالشرق الأوسط»: القوات أحكمت المنافذ والأقمار الصناعية ترصد نقاط معابر ترابية للمتسللين

اللواء ناصر العرفج قائد قوات أمن الحج («الشرق الأوسط»)
TT

كشف اللواء ناصر العرفج قائد قوات أمن الحج، عن إحكام السعودية جميع المنافذ والمعابر لكبح جماح المتسللين، مشيرا إلى أن قوات أمن الحج التي يبلغ عددها 63 ألف أمني لن تتهاون مع أي محاولة تهدف إلى المساس بأمن المشاعر المقدسة، كاشفا أنهم أعدوا العدة لفصل الشتاء وموسم الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس بكل تداعياتها.

وأفصح العرفج عن تجهيزات عالية مبكرة لقوات الأمن عبر برامج تدريبية مكثفة بالقرب من عرفات، ركزت على اللياقة البدنية وشرح للخطط الميدانية والأمنية وطريقة إدارة الحشود، والتعامل مع الفرضيات الممكنة.

وذكر العرفج في حوار مع «الشرق الأوسط» أنه يتم التعامل بطريقتين مختلفتين في عمليات تنظيم نقل الحجيج، ترتكز الأولى في الطرق الترددية لرفع مستوى الطاقة التي تستوعب الحجاج في الطرق، وإيجاد أكبر مساحة ممكنة للمواقف المركبات الكبيرة، خصوصا في أثناء التصعيد والنفرة، بالإضافة إلى حركة المشاة، معترفا بأن ظاهرة الافتراش تزيد من تعكير الخطط الأمنية. وأبان أنه تم إعداد منهج تدريبي يركز على الجانب النظري والتطبيقي في الفترة التي تسبق وصول القوة المشاركة في تنظيم المشاة، حيث تم الاتفاق مع عدد 15 جامعة من أجل عقد أكثر من 24 برنامجا، منها دورات طويلة ومتوسطة وقصيرة وعقد ندوات وورش العمل مشتركة. وإلى تفاصيل الحوار:

* ما هو العدد الفعلي لأفراد قوات أمن الحج؟ وما الدور الذي قمتم به لإيقاف المتسللين؟

ـ هيأت القيادة السعودية متمثلة في وزارة الداخلية كامل إمكانياتها لحفظ أمن الحجاج في أثناء تأديتهم مناسك الحج، في المشاعر المقدسة والمدينتين المقدستين، وجندت أكثر من 63 ألفا من رجال الأمن يعملون الساعة تلو الساعة، ابتداء من توافدهم إلى الديار السعودية عبر المنافذ والمداخل المختلفة، مرورا بوصولهم إلى المدينتين المقدستين، وحتى تنقلاتهم داخل المشاعر المقدسة، وانتهاء بمغادرتهم البلاد بعد تأديتهم للنسك. وقد بدأ فعليا انتشار رجال الأمن لمواقعهم في المشاعر المقدسة مع بداية مطلع الشهر الجاري، حيث شهدت منافذ السعودية باختلافها رقابة صارمة لمنع دخول أي متسلل من قبل رجال الأمن تطبيقا للمهام الموكلة إليهم.

* ما الأخطاء التي تم رصدها في هذا الإطار؟ وكيف تعاملتم بشكل عملي مع هؤلاء المتسللين؟

ـ نحن ماضون قدما نحو تدارك الملاحظات والأخطاء التي تم رصدها في السنين التي مضت، ورسمنا خططنا الأمنية في هذا الشأن، وهي محكمة ومدروسة لتنفيذها خلال الحج على منافذ الدخول إلى مكة المكرمة، تجسدت في عمليات الرصد الجوي، وكثافة وجود رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء مناسك الحج بالطرق النظامية. بدأنا العمل في مراقبة المنافذ منذ الأول من الشهر الحالي، واكتشفنا فيما بعد أن هناك بعض المداخل الترابية وغير المخولة للدخول، وعملنا على الفور في دعمها بنقاط تفتيش يقف عليها رجال أمن مؤهلون ومدربون على طريقة التعامل مع حالات التهريب والمخالفات غير الشرعية. وقد سنت وزارة الداخلية عقوبات صارمة وقوية في حق من حاول الدخول إلى العاصمة المقدسة بطريقة غير نظامية، وفرضنا في هذا الإطار عقوبات مالية وغرامة على من سهل طريقهم في الدخول، وسيتم تكثيف وجود الأجهزة الأمنية على الطرق الترابية المؤدية إلى مكة المكرمة لمنع تسلل الحجاج غير النظاميين، وقد تم رصد هذه الطرق وتحديدها بالتنسيق مع الجهات المعنية وإيجاد دوريات أمنية، وسيتم إحالة من يتم القبض عليه من السائقين متورطا في محاولة تهريب الحجاج غير النظاميين إلى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة بحقه لعقوبات رادعة تصل إلى مصادرة المركبة.

* ألم تطرأ تغيرات على خططكم لهذا العام في ظل المشاريع الخدمية الجديدة؟

ـ حرصنا منذ البداية على القيام بجولات ميدانية، وقفنا خلالها على المشاريع الجديدة التي تم إنشاؤها في المشاعر المقدسة، والوقوف بشكل مباشر على هذه المنجزات التي تحققت، وتقييم شامل للمواقع القديمة مع رصد مباشر للسلبيات أولا بأول، وبحث جميع الخطط المدرجة والتي تم الإعداد لها بشكل مركز ومقنن وتطبيقها خلال أيام الحج، وجميع القيادات الأمنية تفقدت بشكل دؤوب خط سير القطار الذي يشق المشاعر من عرفات وحتى مشعر منى، كما رصدوا آلية تأثير خط السير على حركة المشاة والمركبات، وتم الرفع بالتوصيات اللازمة التي ستسهم في تذليل كافة الملاحظات والسلبيات التي سيتم القضاء عليها بعد أن أخذت في عين الاعتبار خلال الأيام القادمة، وإن الأمن العام وضع كافة الخطط الأمنية اللازمة التي تساهم بشكل فعلي في انسيابية التنقل من مكة إلى المشاعر، ومنها إلى المسجد الحرام خلال أيام التشريق.

* نمرّ بموسم ماطر، وهو ما يستدعي تغييرا في نمطية الخطط الأمنية، كيف تعاملتم مع المطر والشتاء؟

لم نغفل عن بداية الدخول إلى موسم الشتاء، بل أعددنا العدة باكرا، حيث فرض الدفاع المدني خططه لتحويل السيول ومواجهتها بشكل محكم، ونحن أدرجنا ضمن خططنا لهذا العام إمكانية نزول الأمطار والسيول، وقمنا بعمل تنسيقي يومي مع المصلحة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لمعرفة المتغيرات الجوية في أثناء وجود الحجاج في المشاعر المقدسة على وجه الخصوص، والعاصمة المقدسة على وجه العموم.

* يسبب الافتراش صداعا سنويا يؤرق الأجهزة الأمنية، إلى أي مدى يقوم بعرقلة الخطط الأمنية؟

ـ تم وضع خطط لعدم تمكين الحجاج من الافتراش، بل قمنا أيضا في هذا الإطار بإيجاد قوة أمنية في المشاعر لتلافي هذه الظاهرة والتدخل في إزالتها، وبدأنا برنامجنا الذي يحث على التعبئة الإعلامية عبر كافة وسائل الإعلام، محددين الطرق العامة ومسارات المشاة في كل مكان، وقد تأكد لنا من تراكمات السنين والخبرة التي أضحى يمتلكها الأمن العام أن وجود هذه الافتراشات يعيق خططنا الأمنية، ويخل بالاستراتيجيات العامة التي تم وضعها في هذا الإطار.

* ما هو الأصعب والأكثر تحسسا لديكم في التفويج والتصعيد؟

ـ الجانب الأهم في هذه الشعيرة يتمثل في تصعيد الحجيج إلى عرفات في اليوم التاسع واقتراب موعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة، عند غروب الشمس، حيث تتدفق الجموع الغفيرة في تزامن واحد، ومن ثم تتوجه إلى مشعر منى، وستساهم التنظيمات الجديدة التي عملت على ديناميكية الحركة في السير من خلال الأنفاق والطرق الحديثة والجسور، والمسارات المتعددة لحركة الحجيج وفق خطط ناجعة. بفضل الله قمنا بتقسيم منطقة المشاعر إلى ثلاث مناطق، ترأس كل منطقة قيادة أمنية متخصصة، وتقوم القيادة بتوزيع أفرادها على كل الشوارع الرئيسية والفرعية، وشرح الخطط ثم العمل على تنفيذها ميدانيا استنادا إلى الخطط الأمنية الشاملة، وقمنا بعمليات تقييم السنوات الماضية والرصيد التراكمي لدى القيادات الأمنية التي ستشارك في خدمة الحجاج، والتحليل العلمي لخطط الأعوام الماضية والملاحظات التي تم رصدها، وقد تم عقد الكثير من ورش العمل لكافة القيادات المشاركة من أجل الوصول إلى إعداد خطة أمنية ومرورية محكمة، وتم التنسيق في إعداد الخطة مع كافة الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج، مثل وزارة الحج والدفاع المدني ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة، وغيرها من الجهات الحكومية المعنية. وخططنا دائما ترتكز على إيجاد فائدة عملية من كل التقنيات والإمكانيات المتاحة لتكون الخطة بالمستوى المأمول، ونحن مركزون فيها على راحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وطمأنينة.

* منذ متى بدأتم في ترتيب أوراقكم الأمنية؟ وهل شملت خطط هذا العام الأوضاع في المنطقة؟

ـ نحن دأبنا عند انتهائنا من موسم حج كل عام على أن تجتمع القيادات الأمنية بشكل مباشر، وتقديم كامل خططها عن الموسم الذي مضى، وما نتج عن ذلك من سلبيات وإيجابيات تحسبا لوضع خطط أمنية جديدة واستعدا للموسم القادم، ونقوم بإيجاد صيغة تفاهمية للخطط المتكاملة، ونقوم كذلك بدراسة لكافة هذه الاحتياطات والخطط لوضع خططنا العريضة حيالها، حيث تعودنا على بناء خططنا وأهدافنا استنادا إلى استراتيجيات العمل الأمني لمواسم الحج وفق خطط زمنية في نفس الإطار لمعرفة مدى نجاح خطط الحرة المرورية ومرور المشاة لحجاج بيت الله الحرام. وخطتنا تعتمد بشكل مباشر على المهام الموكلة إلى الرجال في جميع المواقع مع تدريبهم عمليا وميدانيا على تلك المهام في مواقعها طبقا للخطة، أما في جانب التقنية المستخدمة فقد تم استخدامها في كل مجالات العمل الأمني، وتم تدريب رجال الأمن عليها للمشاركة في تنفيذ هذه الخطة، كما أن التنسيق والتعاون بين الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة بأعمال الحج مستمر طوال العام من خلال الاجتماعات واللقاءات، وذلك لتوحيد الجهود وتستخير الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن.

* فيما يخص النقل والتموين، كيف واءمتم بينهما في المشاعر المقدسة؟

ـ نتعامل بطريقتين مختلفتين في عمليات تنظيم نقل الحجيج: أولاهما الطرق الترددية، ونسعى لرفع مستوى الطاقة التي تستوعب الحجاج في الطرق، وإيجاد أكبر مساحة ممكنة لمواقف المركبات الكبيرة، خصوصا في أثناء التصعيد والنفرة، بالإضافة إلى حركة المشاة التي يزيد من تعكير خططنا الأمنية فيها ظاهرة الافتراش، مما يربك حركة المشاة سواء في الممرات الداخلية أو على جوانب طرق المركبات في مشعر منى. وفيما يخص الإمداد والتموين قمنا بدورنا في تنفيذ شؤون الإمداد والتموين وتغذية المشاعر المقدسة في مكة والمدينة، وضافرنا جهودنا بصرف المخيمات للقوات المشاركة ودعمها لوجيستيا من الملابس العسكرية المختلفة، وطرحنا مناقصات لكافة الأصناف المطلوبة فيما يخص تأمين كافة الإمدادات وتأمين الإعاشة ونقل احتياجات القوات إلى المشاعر، بواسطة آليات للنقل مخصصة ومجهزة في هذا الشأن، وتجهيز وتوفير مواقع سكن العاملين وتجهيز المخيمات لكافة القوات المشاركة من الأمن العام والقوات المساندة من الجهات الأخرى، وتهيئة الورش والفنيين للعمل على تفصيل العدد المطلوب للقوات. كما تم الانتهاء من استلام وتوزيع البدل الميدانية المخصصة لمهمة أعمال الحج على القوات المشاركة، وزيادة ورش الصيانة المتنقلة وتثبيت البعض منها بالمواقع التي تكثر بها الآليات وتشكيل فرق فنية وزرعها بالمشاعر للمساهمة في الإصلاح، بالإضافة إلى مشاركة هذه الورش في إصلاح آليات الموطنين والشركات التي تتعطل بالطرق وتؤثر على حركة السير، وتوفير المعاطف الواقية من المطر استعدادا لموسم الأمطار.

* بالإضافة إلى زحام المركبات والأعداد المهولة منها، فإن الكثافة البشرية تطغى في بقعة جغرافية ضيقة، كيف نظمتم الجحافل البشرية؟

ـ استعدادات قيادة قوة إدارة وتنظيم المشاة يتم فيها إعداد وتجهيز هذه القوى وفق أحدث برامج التدريب، حيث تعتبر واجهة السعودية أمام حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من جميع بقاع العالم، فهم يتعاملون مباشرة مع الحج في مواقع مختلفة وحساسة، حيث يتم توجيههم إلى الطريقة المثلى في تقديم جميع الخدمات والإرشادات والتعامل الحسن مع ضيوف الرحمن، مسترشدين في ذلك بما قاله وزير الداخلية من خلال حديثه لرجال الأمن على ضرورة أن يتم التعامل معهم باللين واليسر والتسهيل عليهم وتقديم الخدمة التي يحتاجونها وتوفير الأمن والأمان لهم ليؤدوا فريضتهم على أكمل وجه وفي أجواء إيمانية وروحانية آمنة. وقد تم إعداد منهج تدريبي يركز على الجانب النظري والتطبيقي بحيث يكون الجانب النظري في الفترة التي تسبق وصول القوة المشاركة في تنظيم المشاة، حيث تم الاتفاق مع عدد 15 جامعة من أجل عقد أكثر من 24 برنامجا، منها دورات طويلة ومتوسطة وقصيرة، وكذلك التعاون في عقد الندوات وورش العمل المشتركة، وتشمل كافة العاملين من الضباط والأفراد والموظفين، وكذلك مدن التدريب الست التي تحوي بين جنباتها أكثر من 10 آلاف طالب، بالإضافة إلى البرامج الثقافية التي تهدف إلى تعريف الطلبة بقدسية المكان والزمان والعمل الموكل إليهم لخدمة ضيوف الرحمن، أما الجانب التطبيقي فقد حدد لهم برنامجا تطبيقيا متطورا، حيث سيتم تطبيق برنامج تدريبي للطلبة قبل موسم الحج لرفع مستوى اللياقة والتعريف بأماكن العمل وطبيعة العمل الموكل إليهم.

* كيف تقومون بعمليات التنسيق المختلفة بين كل القطاعات الأمنية؟

ـ نمتلك من القوى والإمكانيات ما يؤهلنا للاتصال الإداري الفعال، ونقوم بإبلاغ المعلومات وربطها بالنظم التقنية، وذلك من خلال رفع الوقائع عن طريق وسائل الاتصال الحاسوبية وإعطاء القيادة أسماء قيادات المراكز وكذلك القوى البشرية المرتبطة بهم والإمكانات المتوفرة لدى كل مركز، بالإضافة إلى تحديد موقع كل فرد مشارك في تنظيم المشاة ومعرفة إذا كان على رأس العمل أو في فترة راحة، وكذلك تحديد مواقع المخيمات والاستفادة منها في إرشاد التائهين، والوصول إلى المفقودين في حالة لجوئهم إلى إحدى المراكز. قمنا بتوزيع ما يعرف بالقوى البشرية المشاركة في تنظيم المشاة بشكل مقنن. وأوردنا طريقتين مختلفتين في هذا الشأن، الأولى تعنى بضرورة ضبط حركة المشاة، والأخرى منع الافتراش، مستندين في هذا الشأن إلى نظم المعلومات الجغرافية في الخطة، بالإضافة إلى قدرة قيادة تنظيم المشاة في الحصول على المعلومات المكانية اللازمة من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات، من أجل اتخاذ القرار المناسب. وقامت نظم المعلومات بعمل إحصاءات دقيقة عن الأفراد والقوى البشرية العاملة في الميدان، كذلك الكشف عن الثغرات الأمنية المتوقع حدوثها بكل يسر وسهولة.

* كيف قمتم بتدريب 63 ألف أمني في المشاعر؟ وهل تعتقدون أن العدد مواتٍ للمرحلة؟

ـ هناك برامج تدريبية مكثفة، تبدأ من مكة المكرمة ووصولا إلى المشاعر المقدسة،، ولدينا برنامج تدريبي مكثف بالقرب من عرفات، يعنى باللياقة البدنية وشرح الخطط الميدانية والأمنية وطريقة إدارة الحشود، والتعامل مع الفرضيات الممكنة، استنادا إلى خرائط تم عملها من قبل، وتنظيم محاضرات تثقيفية للتعامل مع الحجاج، وتقوم فرق الطوارئ بتنظيم سير حركة الحجاج حول جبل الرحمة، ومنع التدافع عند صعود جبل الرحمة أو النزول، وكذلك في المناطق المحيطة بجبل الرحمة، كما تعمل القوات على تنظيم حركة المصلين في ساحات مسجد نمرة وطرق الدخول والخروج وداخل المسجد في أثناء وقوف الحجاج بمشعر عرفة. وتقوم كذلك بالوجود والمتابعة لتحركات الحجيج بمشعر مزدلفة من خلال وجود قيادة وقوات بمنطقة مزدلفة، وتقوم كذلك بتنظيم حركة سير الحجاج في منطقة الجمرات لأن منشأة الجمرات تكتظ بحشود الحجاج في أثناء دخولهم وخروجهم من منشأة الجمرات، والمحافظة على منع التدافع والافتراش في ساحات الجمرات، والقيام بتنظيم وتوزيع الكتل البشرية بين الأدوار بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية لكل دور، وتحقيق أعلى درجات السلامة، ووجود قوة بمنطقة الحرم لتنظيم الحركة وضبط وحفظ النظام العام، كما أن للقوات وجودا في عدة مواقع أخرى للمحافظة على الأمن، والضرب بيد من حديد لمن يحاول تعكير صفو وأمن حجاج بيت الله الحرام، من خلال تسيير دوريات أمنية راكبة وراجلة ومجهزة للمراقبة والمحافظة على الهدوء والسكينة، والتعامل مع الحالات حسب نوعها وحجمها وطبيعة ما يتطلبه الموقف، حيث عمل لكل حالة إجراءات مضادة للتعامل معها في الحال.