مي التي أحبها الجميع

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «ولكنهم يكذبون!»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن اختيار الكاتب كان موفقا، إلا أن بعضا مما ورد لم يكن الأكثر كذبا، بل فيه من صدق العبارة وصفاء التعبير الكثير، وخصوصا ما قيل في حق الأديبة الكبيرة مي زيادة، كالمقتبس عن الرافعي، أحد الذين تاهوا في جمال مي، مع أنه أدرك قصتها العاطفية المحزنة مع الراحل عباس محمود العقاد. الرافعي أحب مي كما أحبها الكثير ممن ترددوا على صالونها الفكري. حب بعضهم كان صامتا، والقليل منه افتضح، مثل العلاقة التي دمرها اكتشاف مي رسالة سارة إلى حبيبها العقاد الذي كان بادلها حبا بحب، وألف كتابا عنها، واعترف متأخرا أن حبه لمي كان الأقوى. ولو كان أدرك مدى تأثر مي لترك سارة من أجل عينيها! لكن القطار فات وخيانة العقاد حطمتها وأتت على كل حياتها. ورغم محاولتها تطوير العلاقة الإنسانية مع جبران، فإن القدر لم يأذن لهما ولم يكتب لكليهما السعادة طيلة حياتها القصيرة.

حسن آل بلال ـ برلين [email protected]