السودان ليس كما ترونه

TT

* لا أدري من أين جاء أمير طاهري بالمعلومات المغلوطة التي اعتمد عليها في تحليله للوضع في السودان، في مقاله «السودان: قصة فرص ضائعة»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وهي معلومات تدل على عدم معرفة بما يجري في السودان حاليا. الأغلب أن للكاتب موقفا من حكومة البشير رغب في طرحه. الانتخابات الآن، باتت على الأبواب. وسوف تتم مراقبتها من جهات عدة. وهي السبيل الأمثل لتداول السلطة. ولو كان البشير يريد التمسك بالسلطة لما تم اتفاق نيفاشا، الذي تقاسم بموجبه السلطة مع الحركة الشعبية بعد أن انتصر عليها في حرب الجنوب. والآن تتحالف الحركة مع بعض الأحزاب، مثل حزب الترابي، لمنع إجراء الانتخابات بحجة عدم استعدادها، ومطالبتها بتأجيلها حتى يتسنى لها الاستعداد لها، والواقع أنها أدركت أنها لو خاضت الانتخابات فلن تجني غير الفشل.

مكي علي المكي [email protected]