الصحافيون المصريون يعيدون انتخاب مكرم محمد نقيبا لهم لفترة جديدة

بفارق 858 صوتا عن منافسه الذي هنأه وحمل صورته بعد إعلان نتيجة الفرز

مكرم محمد أحمد يجلس وسط أنصاره في مقر النقابة خلال عملية التصويت («الشرق الأوسط»)
TT

أعاد الصحافيون المصريون أمس انتخاب مكرم محمد أحمد نقيبا لهم لفترة جديدة مدتها عامان، بعد أن تفوق على منافسه ضياء رشوان بفارق 858 صوتا في جولة الإعادة لانتخابات نقابة الصحافيين المصرية.

وأعلن المستشار محمد السيد، رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، فوز مكرم بعد حصوله على 2419 صوتا مقابل 1561 لرشوان، لتنتهي بذلك أشرس انتخابات على منصب نقيب الصحافيين منذ سنوات.

وشهد مقر نقابة الصحافيين منذ الصباح ازدحاما شديدا وإقبالا مكثفا على التصويت، إذ بلغ عدد الصحافيين الذين أدلوا بأصواتهم أمس 3960 صحافيا بزيادة نحو ألف صحافي عن الجولة الأولى التي جرت الأسبوع الماضي.

ووضحت منذ الصباح الباكر مؤشرات فوز مكرم محمد أحمد، إذ ملأ أنصاره مقر النقابة وظلوا يهتفون لمكرم منذ فتح صناديق الاقتراع في التاسعة صباحا وحتى إغلاقها في الخامسة مساء، بينما ظهر أنصار رشوان على استحياء، على عكس الجولة الأولى من الانتخابات.

وبعد إعلان النتيجة وقف أنصار المرشحين الفائز والخاسر في بهو النقابة، ورددوا النشيد الوطني المصري، وهتفوا لوحدة نقابة الصحافيين في مشهد حضاري نادر الحدوث في الانتخابات، وحمل ضياء صورة منافسه السابق والنقيب الفائز وهتف لوحدة نقابة الصحافيين لينتزع ضياء هتاف مؤيديه ومؤيدي منافسه. ليتوجه بعد ذلك المرشح الخاسر ضياء رشوان إلى النقيب المنتخب ووجه له التهنئة، ووجه الشكر لأنصاره الذين حملوه على الأعناق، رغم خسارته، وهتفوا له.

من جانبه، اعتبر الصحافي الدكتور عمار علي حسن المتخصص في علم الاجتماع السياسي أن تلك النتيجة كانت متوقعة في ضوء الحشد الذي التف حول مكرم محمد أحمد من دعم مالي وعيني من الدولة، بالإضافة إلى حشد أصوات صحافيي المؤسسات القومية لصالحه، بالإضافة إلى أن مشروع المدينة السكنية للصحافيين لعب دورا كبيرا في حسم المعركة.

وقال حسن لـ«الشرق الأوسط» «الكتلة الصامتة التي لم تصوت في الجولة الأولى هي التي حسمت المعركة، معتبرا أن أغلب تلك الكتلة صوتت لصالح مكرم محمد أحمد وهو ما اتضح من خلال الزيادة الكبيرة في الأصوات التي حصل عليها».

وأضاف «التصويت والفرز هما آخر مراحل العملية الانتخابية، لكن منذ أول مرحلة الانتخابات وضح عدم التكافؤ بين مكرم المدعوم حكوميا وضياء الذي نافس في حدود إمكاناته، وفاز بعدد أصوات غير متوقع في الجولة الأولى، لكن في الإعادة لم تسر الأمور كما كان يتمنى».