كيان لخدمة أشخاص أم الأشخاص لخدمة الكيان؟

فيصل أبوثنين

TT

عند تكوين المنظمات فهي تكون أما ربحية أو غير ربحية، وبما أن الأندية الرياضية منظمات تعتبر خليطاً بين الربحية وغير الربحية فهي ترتبط بالعديد من الأشخاص الذين سعوا لتكوينها وإيجادها من العدم ثم يكون لها الكثير من التابعين والمحبين والداعمين على مر التاريخ، وتعرف الأندية الناجحة بأنها الأقل مشاكلا والأكثر دعماً حتى يستقر العمل على المدى الطويل، فالأندية المحظوظة التي ترزق بنوعية من الأشخاص العقلاء الذين يهمهم نجاح كيانهم وتفوقه لأنه ملك للجميع وليس لهم وحدهم فيكون العمل والقرار بشكل جماعي منظم تكون نتائجه بطولات وانجازات تفرح الجميع فيكون هؤلاء من الذين يخدمون الكيان.

أما الأندية التي ابتليت بنوعية من العقليات التسلطية الدكتاتورية التي تحب السيطرة على النادي وتجيير كل منجزاته له شخصياً فهي أندية مظلومة محرومة، فمثل هؤلاء الأشخاص الذين يستبدون بقراراتهم وينفردون في وضع الخطط والاستراتيجيات بمفردهم أناس أنانيون يحبون أنفسهم أكثر من أي شيء آخر فهم يجيشون الكتاب المرتزقة الذين يهمهم ما يدخل جيوبهم قبل ضمائرهم!! ويوجهون سهامهم للشرفاء من المخلصين والفاعلين ويثيرون الفتن والقلاقل حتى يصلوا لمبتغاهم بالعودة للانفراد بالقرارات وحب السيطرة، فتكون النتائج كارثية على مستوى الكيان وعلى مستوى التابعين، فيكون الهم والحزن على محياهم حتى تزول تلك الغمة عن قلوبهم، وهؤلاء من الذين سيروا الكيان لخدمتهم.

فالأندية الرياضية تحتاج الى إعادة هيكلتها من جديد وكيفية الوصول لرئاستها ووضع الآليات التي تحدد أهدافها وطرق تحقيقها عبر أنظمة وقوانين محددة تضبط العمل الرياضي وتزيد من فعاليات مخرجاته لما فيه صالح الكرة السعودية وردع أولائك المتسلطين الذين يبحثون عن الإعلام والشهرة حتى لو على حساب مآسي الناس وجراحهم.

بالزاجل

* إن الخسارة بنتيجة كبيرة طبيعي في كرة القدم ولكن الاستفادة من تلك الخسارة وتجنب أسبابها أهم من البحث عن كبش الفداء!!

* قدم الهلال خلال الشوط الثاني مستوى مميزاً لم نره منذ سنوات وكان المحترف السويدي فيلهامسون خلاله النجم البارز وربما لتحسن الأجواء وبرودتها دور في ذلك مع النجومية المطلقة للمدافع المتألق أسامة هوساوي.

*على الاتحاديين عدم المكابرة والإصرار على المنافسة بنفس الأسماء التي تجاوزت الثلاثين ولم يعد لديها جديداً تقدمه وإهمال المواهب.

* مشكلة الأهلي ليست في لاعبيه فقط فالفريق يحتاج لمصارحة أكثر بين محبيه فالمواهب موجودة ولكن الجو العام لا يساعد على التألق خصوصاً مع إداري أجنبي؟

* أتمنى من لجنة الاحتراف وضع لافتة كبيرة جداً أمام أبواب بعض الأندية لتذكيرهم ببداية الفترة الثانية وإرسال رسائل عبر الجوال طوال المدة!!

للفائدة

أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فله لذلك من توبة؟

قال: فهل أسلمت؟ قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. قال: تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن، قال وغدراتي وفجراتي؟ قال: نعم. قال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى.