أكوام القش أغلقت بوابة قصر الإليزيه في باريس

مزارعون غاضبون يعتصمون تحت الثلج احتجاجا على تراجع أسعار محاصيلهم

TT

لم يمنع تساقط الثلج على باريس، أمس، عشرات المزارعين الشباب من التظاهر أمام بوابة قصر «الإليزيه» الرئاسي، في ساعة مبكرة، وإغلاق المنفذ الرئيسي بأكوام من القش وحزم من الشعير، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. وفاجأت المظاهرة أفراد الحرس الذين تصدوا للمزارعين بالغاز المسيل للدموع.

المزارعون الذين نقلتهم عدة شاحنات، جاءوا من المناطق الزراعية شمال العاصمة الفرنسية في السادسة صباحا وسرعان ما أفرغوا حمولات الشاحنات من القش أمام مدخل «الإليزيه»، جاعلين المكان المطل على شارع «سانت هونوريه» الأنيق ومقر دكاكين الموضة الراقية إلى ما يشبه حظيرة للحيوانات. وكان هدفهم إثارة الانتباه والتحدث إلى الرئيس نيكولا ساركوزي، لكنه لم يكن نائما في القصر. وبعد صدهم عن البوابة، افترش المزارعون الذين زاد عددهم على المائة، الأرض في شارع محاذ للقصر الرئاسي وأطلقوا هتافات طالبوا فيها بإعادة النظر في الأسعار المتدنية لشراء محاصيلهم. وقال ممثل عن المزارعين إن كل واحد منهم يستيقظ ويمضي إلى حقله وحظائر حيواناته، قبل طلوع الفجر، رغم أنه يعرف أن ما سيكسبه خلال النهار لا يوازي جهده المبذول في العمل. واعتبر المتظاهرون أن الإجراءات التي كان ساركوزي قد وعدهم بها غير كافية لإنقاذهم من الضائقة التي يمر بها ملايين المزارعين الفرنسيين، حاليا، بعد أن تدنت عائداتهم بنسبة 34 في المائة خلال العام الماضي.