مبارك والمالكي يبحثان الأحد علاقة «دول مجاورة» بالأحداث الإرهابية في العراق

القاهرة وبغداد إلى مزيد من التعاون لتخفيف الاحتقان الطائفي

TT

قالت مصادر الرئاسة المصرية أمس إن الرئيس المصري حسنى مبارك، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، سيبحثان عدة قضايا تهم البلدين، من بينها علاقة «دول مجاورة» بالأحداث الإرهابية الأخيرة داخل بغداد، مشيرة إلى أن المالكي من المقرر أن يصل القاهرة يوم الأحد المقبل، في مساع لتخفيف الاحتقان الطائفي في بلاده، بوساطة من الأزهر.

وأضافت المصادر أنه سيأتي على رأس الموضوعات المطروحة، الأوضاع الأمنية المتدهورة التي أعقبت الانسحاب المرحلي للقوات الأميركية بالعراق، واستعراض التطورات الحالية وخاصة ما يتردد عن دور لدول مجاورة للعراق في الأحداث الإرهابية التي تتعرض لها المدن العراقية حاليا. كما يبحث الجانبان المصري والعراقي الدور الذي يمكن أن يقوم به الأزهر في تخفيف الاحتقان الطائفي في بلاد الرافدين، والأزمة العراقية ـ السورية وتعثر الجهود التركية في حل هذا الخلاف، إضافة للانتخابات البرلمانية العراقية في الشهر القادم. وبحسب المصادر، سوف تتناول المحادثات استحقاقات المصريين الذين سبق لهم العمل بالعراق والديون العراقية المستحقة لعدد من الشركات المصرية وأوضاع المهاجرين العراقيين الوافدين إلى مصر والذين يقدر عددهم بنحو مليون وافد.

ويبحث المالكي خلال الزيارة تعزيز الحضور المصري في العراق وتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين القاهرة وبغداد في إطار اجتماعات اللجنة المصرية ـ العراقية المشتركة الشهر الماضي بالقاهرة برئاسة وزيري خارجية البلدين.

وكان المالكي قد التقى في بغداد في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سفير مصر الجديد بالعراق شريف شاهين، حيث أعرب عن شكره للموقف المصري المساند للعراق وإعادة فتح سفارة مصر بالعاصمة العراقية، الذي يحمل رسالة واضحة من الرئيس مبارك بأن مصر تفتح ذراعيها للعراق لبناء علاقات تعاون استراتيجي بين البلدين على حد تعبيره.