وزير التعليم لـ«الشرق الأوسط»: إجراءات أمنية بعد معلومات عن استهداف الوزارة من جماعات إرهابية

دعا إلى إطلاق الأساتذة والطلاب المعتقلين والعام المقبل سيشهد تشكيل الاتحاد العام للطلبة

TT

شددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية من إجراءاتها الأمنية الاحترازية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع بعد ورود معلومات من قبل الأجهزة الأمنية باستهدافها من قبل الجماعات الإرهابية.

وأكد الدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوزارة بدأت إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والدفاع»، مشيرا إلى أن جهات أمنية أبلغت الوزارة بأنها مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية، موضحا أنه تم وضع حواجز خراسانية حول الوزارة، وتم تشديد عملية التفتيش وصدرت أوامر لعناصر الحماية بتشديد الإجراءات الأمنية، كما جرى غلق الشارع الرئيسي المؤدي إلى الوزارة ومنع دخول سيارات المراجعين.

وبين العجيلي أن «هذه الإجراءات تمت بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية للحفاظ على أرواح المواطنين ومنتسبي الوزارة، كما وضعت خطة لتغيير نقاط التفتيش المخصصة لحماية الوزارة».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن الاعتقالات التي يتعرض لها أساتذة وطلبة وزارة التعليم، قال العجيلي إن «الوزارة ترفض اعتقال أي أستاذ أو منتسب أو طالب»، كاشفا عن سعي الوزارة إلى تشكيل لجنة لإحصاء الطلبة والأساتذة الجامعيين وموظفي الوزارة المعتقلين للضغط باتجاه إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن قرارا صدر من مجلس الوزراء يقضي بعدم اعتقال أي طالب أو موظف إلا بعد موافقة الوزارة التي يعمل بها. وناشد العجيلي الجهات الأمنية، سواء القوات المتعددة الجنسية أو الحكومية، بعدم اعتقال أي من أعضاء كادر التدريس أو موظف أو طالب من دون أن تكون هناك موافقة من وزارة التعليم.

وعن مظاهر التحزب داخل الجامعات، قال العجيلي إن التدخل الحزبي والسياسي من بعض الجهات ما زال مستمرا على الرغم من انحساره، لافتا إلى أن مشكلات الجامعة المستنصرية قد انتهت، وأنها في طورها نحو التقدم، وأنه قد تم تشكيل لجان من أجل تنشيط الخطة الاستثمارية والخطة التشغيلية للجامعة لترميم الأقسام الداخلية وحل جميع الإشكالات.

وكشف وزير التعليم عن أن العام المقبل سيشهد إجراء انتخابات لتشكيل الاتحاد العام للطلبة من أجل أن يكون الاتحاد ممثلا لجميع الطلبة من دون أن يكون فيه توجهات حزبية أو عرقية أو طائفية، داعيا الطلبة إلى التلاحم والتآخي بعد زوال الفترة المظلمة التي عاشها العراق.

وذكر وزير التعليم أثناء اللقاء أن الوزارة تتفاوض مع الشركات وبالتنسيق مع هيئة الاستثمار لبناء دُور لتمليكها للأساتذة والموظفين ويكون تسديد ثمنها بالتقسيط. وقال الوزير إنه «تم اختيار وحصر الأراضي لإنجاز هذا المشروع في بعض المحافظات ومنها بغداد وكربلاء وذي قار والأنبار والبصرة والكوفة». وعلى هامش مشاركته في المؤتمر الثاني عشر لوزراء التعليم العالي في الوطن العربي الذي عقد قبل أيام في بيروت، دعا وزير التعليم العالي إلى عقد اجتماعات للتدريسيين من الدول العربية في أي بلد يتم الاتفاق عليه، وقد أبدى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان استعداده لاستضافة مثل هذا التجمع. وأضاف العجيلي أنه طلب أيضا ترتيب اجتماع لمناقشة الأمور التي تخص طلبة الجامعات في الدول العربية، مشيرا إلى أن العراق كان مقررا للمؤتمر، وله دور متميز من خلال أطروحات أساتذته العلمية والإنسانية، داعيا القائمين على المؤتمر إلى عقده في دورته الثالثة عشرة في بغداد، معلنا أن وفدا رفيع المستوى سيزور العراق منتصف الشهر المقبل لهذا الغرض.