تبنى رئيس الوزراء الصيني ون غيا باو موقفا متحديا بشأن سياسة سعر صرف اليوان المثيرة للجدل أمس، وأعلن أن الصين لن تذعن للمطالبات الأجنبية بالسماح برفع قيمة اليوان. وقال ون إن العملة تواجه ضغوطا متزايدة لرفع قيمتها، لكنه أصر على التزام الصين بالحفاظ على استقرارها بعد أن ربطتها فعليا بالدولار، وذلك في ظل تفجر الأزمة المالية العالمية في منتصف العام الماضي.
وأضاف «لن نذعن لأي ضغط من أي شكل يجبرنا على رفع قيمة اليوان. كما قلت لأصدقائي الأجانب من ناحية تطالبون برفع قيمة اليوان ومن ناحية أخرى تفرضون كل أنواع الإجراءات الحمائية». وقال في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) «الهدف الرئيسي لهذه الدعوات هو احتواء تطور الصين».
وانخفض اليوان مقابل عملات معظم شركائها التجاريين هذا العام، نظرا لتثبيت سعره مقابل الدولار الضعيف بينما انتعش الاقتصاد الصيني بقوة. ويطالب أعضاء في الكونجرس الأميركي بالتحقيق فيما إذا كانت سياسة اليوان الحالية تنطوي على شكل من الدعم مما يبرر فرض رسوم على الواردات من الصين. وكرر ون قوله المعتاد بأن اليوان المستقر ساهم في انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقدم توقعات حذرة بشأن الاقتصاد المحلي في 2010، وقال إن من السابق لأوانه إنهاء سياسة التحفيز التي طبقتها الحكومة، وإنه يتعين أن يراقب المسؤولون ارتفاع أسعار العقارات وبوادر التضخم.