محافظ الكهرباء السعودي الجديد لـ «الشرق الأوسط»: استراتيجية للطاقة المتجددة توفر ملايين براميل البترول

كشف أن الهيئة تعمل على بدء دراسة لتقييم أداء شركة الكهرباء السعودية تكتمل خلال 6 أشهر

TT

بعد 24 ساعة من تعيينه محافظا لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في السعودية، كشف الدكتور عبد الله بن محمد الشهري، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الهيئة تعمل حاليا على بدء دراسة لتقييم أداء الشركة السعودية للكهرباء الاستثماري والمحاسبي والمالي. وقال إن الدراسة «سوف تكتمل خلال ستة أشهر، وتهدف إلى دراسة الكفاءة المالية للشركة ووضع معايير للأداء يتم العمل على تحقيقها حسبما هو متبع في كثير من الشركات المماثلة».

وتابع الشهري أن «الهيئة تعمل الآن على إعداد استراتيجية وطنية لاستخدام الطاقة المتجددة في المملكة، حيث تعتبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرهما من أنواع الطاقة المتجددة من أهم مصادر الطاقة المستقبلية».

وأضاف أن السعودية «تملك منها الكثير، وتهدف الاستراتيجية إلى إيجاد بيئة محفزة لتطوير التقنيات المناسبة وتوسيع مجال استخدام الطاقة المتجددة الذي يساعد السعودية مستقبلا على توفير ملايين البراميل من البترول التي تستخدم لإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة كل عام».

وقال الشهري «أعدت الهيئة الكثير من الدراسات والخطط لتطوير صناعة الكهرباء في السعودية والرقي بها لمستويات تمكنها من مواكبة النمو الاقتصادي والاجتماعي». وأضاف «منها خطة طويلة المدى للكهرباء والمياه المحلاة تحدد احتياجات المملكة على مدى الـ25 سنة القادمة من محطات وشبكات الكهرباء والتحلية والوقود اللازم لها والاستثمارات المطلوبة لذلك، كما أعدت خطة لتطوير هيكلة صناعة الكهرباء، ويتم الآن التعاون مع الشركة السعودية للكهرباء لتنفيذها». وبسؤاله عن مشروع سوق الكهرباء التنافسية، قال إنه «إحدى المراحل المتقدمة التي نص نظام الكهرباء الصادر عام 1426هـ على الوصول إليها من خلال تطوير هيكلة صناعة الكهرباء التي تعمل الهيئة والشركة السعودية للكهرباء على تنفيذها، وتمر عبر مراحل متدرجة تبدأ بفصل الأنشطة الرئيسية (التوليد، النقل، التوزيع، تقديم الخدمة) ثم التدرج في إيجاد سوق موازية على مراحل حتى الوصول إلى مرحلة تمكن من إنشاء سوق الكهرباء التنافسية»، مضيفا «نأمل أن تصل هذه المرحة خلال السنوات القليلة القادمة».

يذكر أن الشهري حاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة في تخصص الهندسة الكهربائية. وقد عمل عضو هيئة تدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتدرج في المراتب الأكاديمية حتى حصل على مرتبة أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية، كما عمل رئيسا لقسم الهندسة الكهربائية ثم عميدا للدراسات العليا والبحث العلمي.

وقد عين عضوا في مجلس الشورى خلال دورته الثالثة (2002-2005م) - (1422-1425هـ)، وشارك في عدد من اللجان الدائمة والخاصة، وشغل منصب نائب المحافظ للشؤون التنظيمية، بهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لخمس سنوات، كما شارك في الكثير من الدراسات النظرية والتطبيقية على المستوى الوطني والإقليمي ومنها دراسة جدوى ربط شبكات الكهرباء في دول مجلس التعاون الذي تم تدشينه من قبل قادة دول المجلس في اجتماع القمة الثلاثين المنعقدة في الكويت.

بالإضافة لذلك، فقد شارك في دراسة جدوى ربط شبكات الكهرباء في دول المشرق العربي، ودراسات في مجال استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، وبرامج ترشيد الاستهلاك واستخدام مخلفات مصافي البترول لإنتاج الكهرباء، وغيرها. والدكتور الشهري نشر ما يربو على ثمانين بحثا في مجلات علمية ومؤتمرات عالمية علمية محكمة، وحصل على عدد من الجوائز التقديرية في مجال البحث العلمي والدراسات التطبيقية.