ألمانيا: 1.7 مليون هدية في أعياد الميلاد مطروحة للبيع

لعدم توافقها مع أذواقهم

TT

لم تهبط حمى أعياد الميلاد بعد في ألمانيا، وعلى الرغم من أن الناس ما زالوا يعيشون الأجواء، فإن موقع «إي باي» المعروف أعلن عن إحصائيته الأولية حول محاولات الألمان بيع أو تبادل هدايا أعياد الميلاد التي تلقوها قبل يوم فقط.

وبلغ عدد هدايا أعياد الميلاد المطروحة في الإنترنت للبيع أو التبادل، بسبب عدم استجابتها لذوق الملتقي ورغبته، نحو 1.7 مليون هدية، وهو مجموع الهدايا المطروحة للتداول على الصفحات المشهورة مثل «إي باي» و«بالو» و«تاوش دينست» على هذه المواقع. ولا تكشف هذه الحالة، المرصودة منذ عقود، عن مدى فشل الألمان في التجاوب مع أذواق وحاجات بعضهم، وإنما عن خلل كبير في «ذوق» أكبر موزع للهدايا في الأعياد، ونقصد به صاحب الزحافة التي تجرها الوعول «بابا نويل». وكانت الكتب وألعاب الكومبيوتر وأسطوانات الموسيقى والأفلام، إضافة إلى ربطات العنق والعطور والأحذية، في مقدمة الهدايا التي يرغب أصحابها في بيعها أو تبادلها مع الآخرين. ويمكن للإحصائية المستمدة من موقع «بالو»، الذي ينتمي إليه 4500 عضو ألماني، أن تكشف عن مدى الخلل في شراء الهدايا بين الألمان. فهناك، حتى اليوم الثاني من العيد، 3200 هدية عيد ميلاد مطروحة للبيع أو التبادل من قبل 3000 عضو. وتشكل الكتب 25 في المائة من الهدايا «غير المرغوب فيها»، تليها الأفلام والموسيقى. ولاحظ الموقع وجود كثرة من أفلام «باتمان» ومسلسلي «24 ساعة» و«سيزون 4» قيد التبادل، الأمر الذي أدى إلى هبوط سعرها أو قيمتها التبادلية إلى نحو 4 يوروات فقط.

ويجري تبادل أو بيع هذه الهدايا في مواقع السلع حسب مبلغ «فليب» الذي يعادل قيمة اليورو في الإنترنت. ويمكن لكل عضو طرح سلعته للتبادل بحرية وحسب الأسعار التي يتحكم فيها الطلب والذوق، وينال الموقع الوسيط مبلغا يتراوح بين 1 و4 فليب حسب سعر الهدية أو حسب قيمتها التي تم الاتفاق عليها بين البائع والشاري. وعلل معظم المقايضين على الإنترنت أسباب رغبتهم في تبادل الهدايا بعدم انطباقها مع أذواقهم. وقال رجل شاب إنه كان يود الحصول على نسخة من فيلم «هاري بوتر» لكنه تلقى مكانه فيلم «باتمان»، وكانت إحدى المشاركات تتمنى الحصول على أسطوانة لموسيقى «عاطفية» فتلقت موسيقى فرقة «هارد روك» كهدية. وتوقع موقع «إي باي»، وحسب خبرة العام الماضي، أن يزداد عرض هدايا أعياد الميلاد الزائدة عن الحاجة في الإنترنت وخارجه خلال الأيام المقبلة ليشكل 20 في المائة من عدد نفوس الألمان البالغ 81 مليون نسمة.