تلك الصحراء وهذا الجليد

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «جنون السراب في أفريقيا»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا بد لضعيف مثلي أن يثني كثيرا للدقة في ما اقتطعه الكاتب من رواية الطواف البولندي الشهير. كان بمثابة المحور الذي دارت في خيالي مشاهد كثيرة حية حوله للصحارى الأفريقية، تلك السهول الجافة، المسطح منها أكثر من ذي التضاريس. كم هي مخيفة أكثر منها رائعة، حتى حين يختفي فيها ظل الأجسام مهما عظمت. أين مني تلك الرمال وأنا أنظر عبر النافذة في ليل الشتاء في موطني الجديد، حيث أرى أسطح البيوت وقد غطاها الجليد. ذاك كان رائعا جدا، وهذا أيضا رائع. أما قربة الماء، كما ندعوها في مسقط رأسي، بينما نقول الجراب للذي نحمل فيه المتاع والأغذية الجافة، مثل التمر والتين والمشمش المجفف، وهو زاد الصحارى، فكلاهما مصنوع من جلد الماعز وغيره من الجلود. فادي الدرايسي - المملكة المتحدة [email protected]