تحالف لن يصمد طويلا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «العراق.. إذاً لماذا التشنج؟»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن التشنج الذي نلحظه بات أحد أعراض التخبط السياسي العام في العراق، وانعدام الثقة بالنفس لدى الفئة الحاكمة التي ترتكز إلى أسس طائفية، وتتشبث بالسلطة. اليوم يتحدثون عن تحالفهم الجديد، بيد أنهم يعلمون جيدا أن مثل هذا التحالف لن يصمد طويلا. فعراق اليوم لم يعد عراق عام 2003، عندما استطاعت تلك الفئة القفز إلى الحكم في غفلة من الزمن، ونتيجة للفراغ السياسي والفوضى الأمنية التي سادت حينذاك. لقد استغل هؤلاء الولاء الطائفي المجرد والعواطف المتأججة للعراقيين التي أطلقتها تطورات تلك الفترة. أما اليوم فقد بان كل شيء على حقيقته. يستطيع عراقي اليوم أن يلمس حجم الخراب والدمار الفكري والاقتصادي والاجتماعي والخدمي الذي خلفته سطوة هذه الفئة على مقدرات البلد، في مقابل التربح والانتفاع الشخصي لفئة محدودة محسوبة على أحزاب طائفية. باسل فخري [email protected]