أنهى المحقق العسكري اللبناني القاضي رهيف رمضان تحقيقاته في قضية الانفجار الذي وقع منذ أسبوعين في أحد مقرات حركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المحقق أبلغ قيادات فلسطينية أن خلاصة تحقيقه هو أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة في طرد ملغوم استهدف حماس، وأنه ليس ناجما عن «خطأ تقني أثناء عملية تدريب». وأكدت مصادر قضائية لبنانية أن التحقيقات الأولية في انفجار حارة حريك انتهت من حيث المبدأ، وتوصلت إلى معرفة طريقة حدوث الانفجار وأسبابه، على الرغم من أن «بعض المعطيات ما زال يحتاج إلى توضيح وسيصار بعدها إلى الادعاء على مسببي هذا الحادث».
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان ولدى الاستماع إلى إفادته، أبدى استعداده واستعداد الحركة للتعاون المطلق مع الجهات الرسمية الأمنية اللبنانية، مؤكدا أن حماس تمارس نشاطها في لبنان كتنظيم سياسي، نافيا أن يكون لها أي دور عسكري أو أمني. ولفت حمدان إلى أنه «لا يوجد لحماس مراكز تدريب على الأراضي اللبنانية إنما مكاتب سياسية فقط».