عودة 14 % من المحررين من غوانتانامو إلى صفوف المتطرفين

الإدارة الأميركية تواجه عدة تحديات في ضوء قرار إغلاق المعتقل

TT

تواجه الإدارة الأميركية تحديات عدة في ما يخص معالجة ملف معتقلي سجن غوانتانامو، فمن جهة ألزم الرئيس الأميركي باراك أوباما الإدارة بغلق المعتقل ولكن في الوقت نفسه هناك تطورات على الأرض تصعب من عملية نقل المعتقلين أو إطلاقهم. وقد أشار تقرير للبنتاغون هذا الأسبوع إلى أن على الأقل 14 في المائة من المحررين من السجن قد عادوا إلى صفوف القتال مع الجماعات المسلحة والمتطرفة، مما يزيد من التحديات أمام إطلاق أعداد أكبر من المعتقلين. وبينما كانت نسبة المطلق سراحهم المنضمين مجددا إلى صف المتطرفين في ديسمبر (كانون الأول) 2008 نحو 11 في المائة، وصلت بحلول أبريل (نيسان) الماضي إلى 14 في المائة. ورفض الناطق باسم البنتاغون جيم موريل أمس تحديد النسبة الحالية، مكتفيا بالقول إن هذه الظاهرة «لم تتراجع» بعد. وأفاد مسؤولون أميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز» أن من بين 560 معتقلا نقلوا من معتقل غوانتانامو خلال السنوات الأخيرة، هناك واحد من كل خمسة منهم إما شارك في عمليات إرهابية أو مسلحة، أو هناك شكوك بأنهم يقومون بذلك.

ويتم التركيز في واشنطن على هذه القضية بعد تقارير إخبارية تفيد أن أحد المعتقلين الذين أطلقوا من سجن غوانتانامو عام 2007 أصبح ناشطا في تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» في اليمن. ويشكل ملف المعتقلين اليمنيين، وعددهم 92، مشكلة بالنسبة للسلطات الأميركية. وقد أعلن أوباما وقف إعادة أية معتقلين إلى اليمن تحت الظروف الأمنية والسياسية القائمة حاليا في البلاد. وجاء هذا القرار بعد الكشف عن صلة بين المشتبه بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية بين أمستردام وديترويت الشهر الماضي وأحد قيادات «القاعدة» في اليمن. وردا على أسئلة حول تداعيات عودة بعض المطلق سراحهم إلى القتال، قال موريل «نحن ندرس كل قضية على انفراد ونقيم تفاصليها ونقيم المخاطر الأمنية ونقيم الوضع في الدولة الأصلية ونقرر ما إذا كان من الحكمة إعادة كل فرد إلى بلده أو إلى بلد ثالث». وبموجب تقرير البنتاغون الذي تم إعداده في مايو (أيار) الماضي، فإن 74 من المعتقلين السابقين يشتبه بانضمامهم إلى مجموعة مسلحة بينما فقط 29 من هويات هؤلاء حددت. وتشتكي منظمات حقوقية من المعلومات الواردة في التقرير، إذ لا توجد هناك تفاصيل تثبت هذه الأرقام. ويذكر أنه كان هناك 242 معتقلا في غوانتانامو عندما وصل أوباما إلى البيت الأبيض يناير (كانون الثاني) الماضي، وكان قراره الأول في الرئاسة إغلاق المعتقل. وقد تم نقل أو إطلاق 44 من المعتقلين حتى الآن ضمن جهود إغلاق المعتقل، بينما لم يتم تحديد مصير الـ 198 الباقين.