الأنبار: 7 قتلى و6 جرحى بتفجيرات استهدفت منازل رجال شرطة

بين القتلى شقيق قائد قوة مكافحة الإرهاب في بلدة هيت وزوجته ووالدته

عناصر أمن عراقيون يعاينون الدمار الذي خلفته تفجيرات استهدفت منازل رجال شرطة في بلدة هيت بمحافظة الأنبار أمس (رويترز)
TT

قتل سبعة أشخاص بينهم شقيق قائد محلي في قوة مكافحة الإرهاب في تفجيرات استهدفت فجر أمس بيوت عدد من رجال الشرطة في هيت إحدى بلدات محافظة الانبار غرب بغداد، حسبما أكدت مصادر في الشرطة العراقية.

والقتلى السبعة هم شقيق وزوجة ووالدة قائد قوة مكافحة الإرهاب المقدم وليد الهيتي الذي هدم منزله أيضا، وامرأتان أخريان وطفل وشرطي. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كان مصدر أمني أعلن أولا مقتل المقدم الهيتي. لكن الملازم عز الدين عادل من شرطة قضاء هيت (180 كلم غرب بغداد) قال «اعتقدنا في البداية أن قائد قوة مكافحة الإرهاب قتل في التفجير لكن تبين لنا أن القتيل هو شقيقه».

وأضاف الملازم عادل الذي يعمل في قسم التحقيقات الجنائية أن «القتلى هم أربع نساء بينهن والدة المقدم الهيتي وزوجته بالإضافة إلى طفل وشرطي» مشيرا إلى تهدم أربعة منازل يعود أحدها للهيتي.

وكان المقدم فاضل النمراوي مدير فوج الطوارئ في قضاء هيت قال صباح أمس إن «مسلحين فجروا أربعة منازل لعناصر في الشرطة مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم المقدم وليد الهيتي مدير مكافحة الإرهاب». وأضاف أن «زوجة الهيتي ووالدته بين القتلى» مشيرا إلى «جرح ستة أشخاص آخرين بينهم نساء وأطفال من أربع عائلات». وكان الهيتي في طليعة الذين حاربوا «القاعدة» والجماعات المتشددة التي تدور في فلكها منذ منتصف عام 2006. وتابع النمراوي أن «العبوات وضعت في الثالثة فجرا حول غرف نومهم خارج المنازل». وأكد اتخاذ «إجراءات أمنية مشددة، كما فرض حظر التجول وسط حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من المطلوبين».

وقتل 23 شخصا على الأقل بينهم مدير أمن المحافظة العقيد محمود الفهداوي وأصيب عشرات آخرون بجروح، أحدهم المحافظ قاسم محمد، في هجومين انتحاريين قبل أسبوع في الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار. وأعلنت «دولة العراق الإسلامية» المنضوية في «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجمات.

وتستهدف هجمات عدة الأجهزة الإدارية والأمنية في الرمادي ومحيطها منذ الصيف الماضي. ففي 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي انفجرت سيارتان مفخختان وفجر انتحاري نفسه أمام المستشفى، وقضى في هذه العمليات 19 شخصا وأصيب نحو ثمانين آخرين بجروح. وبدأت موجة العنف بالانحسار في الانبار، منذ منتصف سبتمبر (أيلول) 2006 عندما نجح تحالف ضم عشائر العرب السنة في طرد عناصر تنظيم القاعدة والمجموعات المتشددة. وقد استطاع هذا التحالف فرض الأمن والاستقرار بشكل شبه كلي تقريبا بدءا من منتصف 2007 في جميع أرجاء المحافظة.

وشكلت العشائر «مجلس صحوة الانبار» بقيادة الشيخ عبد الستار أبو ريشة الذي أعلنت «القاعدة» مسؤوليتها عن قتله بانفجار بعد أسبوع من استقباله الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في مزرعته في الرمادي في سبتمبر (أيلول) 2007. لكن الأوضاع الأمنية في الانبار بدأت تتدهور منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن والنواحي والقصبات العراقية في 30 يونيو (حزيران) الماضي.