فرنسا: بدء محاكمة ابنة شقيق السياسي البريطاني كوينتن ديفيس

TT

تبدأ الاثنين المقبل أمام محكمة الجزاء في إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة الفرنسية، باريس، محاكمة مواطنة بريطانية متهمة بقتل شاب فرنسي تعرفت إليه يوم الحادث، طعنا بسكين. وتثير الجريمة المجانية اهتماما إضافيا لأن المتهمة هي جيسيكا ديفيز، ابنة شقيق الثري البريطاني والنائب كوينتن ديفيس، الذي كان وزير دولة لشؤون الدفاع والتجهيزات. وديفيس من أبرز الساسة البريطانيين الذين غيروا انتماءهم الحزبي، إذ كان عضوا في حزب المحافظين لسنوات طويلة قبل أن يترك حزبه لينضم إلى حزب العمال، عشية تعيين غوردن براون رئيسا للوزراء في بريطانيا.

تعود وقائع الجريمة إلى خريف 2007، عندما كانت المتهمة في الثامنة والعشرين من عمرها. ويوم ذاك تلقى مركز للشرطة اتصالا هاتفيا منها في ساعة مبكرة من يوم أحد، تطلب الإسراع بالحضور إلى بيتها الواقع في ضاحية راقية قرب فيرساي. وعند وصول أفراد الشرطة وجدوا صاحبة البيت في حالة سكر شديد وبجوارها جثة شاب يسبح في دمه. وأظهرت التحريات أن المجني عليه في الرابعة والعشرين من العمر، وجاء في تقرير الطبيب العدلي أنه تلقى طعنتين، إحداهما اخترقت الصدر وبلغت العمود الفقري وتسببت في الوفاة.

ولدى استجواب المتهمة أفادت بأنها كانت قد تعرفت إلى الشاب قبل الحادث بساعات قلائل، في حانة قريبة، حيث كانت قد شربت كمية كبيرة من الكحول. ولم تعط الشابة البريطانية تفسيرا للجريمة. وأفادت مصادر التحقيق أن دفاعها تركز على أنها لم تكن في وعيها ولا تذكر شيئا مما حدث، وكأن هناك فجوة سوداء في ذاكرتها. أما تقرير الخبراء النفسيين فقد مال إلى عدم تحميلها المسؤولية لأنها تعاني من مشكلات نفسية.

وفي ما بعد، نقل أصدقاء زاروا ديفيس في سجنها أنها اعترفت لهم بأن تجربة السجن أفادتها كثيرا لأنها كانت أشبه بالصحوة التي ساعدتها على التخلص من إدمانها الكحول والمخدرات. كما كشفت أنها تأثرت بجريمة شهيرة كانت قد وقعت قبل حادثتها وأسفرت عن مقتل شابة بريطانية على يد صديقتها أثناء الطقوس السوداوية لعيد «هالويين».