الشرطة الألمانية تتدخل لإنقاذ «القطط السِّمان»

بعد امتداد عدوى البدانة إلى الحيوانات

TT

البدانة المفرطة ما عادت ظاهرة مقتصرة على المواطنين الألمان وأطفالهم، بل أإن بلاءها امتد ليشمل حيواناتهم المنزلية الأليفة أيضا. وبلغ من «خطورة» هذه الظاهرة أخيرا حد اضطرار الشرطة الألمانية إلى التدخل لإنقاذ حيوانات أليفة أساءت صاحبتها تغذيتها فأصابتها ببدانة مفرطة.

فقد صادرت شرطة مدينة كولون (غربي ألمانيا) أربع قطط وحيوانين من نوع خنازير غينيا (وهو حيوان صغير الحجم من القوارض يُستخدم كثيرا في المختبرات العلمية كحيوان تجارب) وعدة أرانب، من مسكن امرأة شابة في حي لندنتال بكولون، بسبب عجز الحيوانات عن الحركة لفرط بدانتها. وذكرت الناطقة باسم الشرطة، روث جوزديك، أن الحيوانات المصادَرة ستسلم إلى أحد بيوت رعاية الحيوانات حيث ستخضع لـ«ريجيم» صارم بهدف ترشيقها.

هذا، ووفق تقارير الشرطة بلغ وزن قط اسمه «غارفيلد» أكثر من 15 كلغ، وكانت القطط الثلاثة الأخرى أقل وزنا بقليل من ذلك، مع أن معدل وزن القطط في البيوت الألمانية يتراوح بين 3.5 و4.5 كلغ فقط. وعلى هذا الأساس فقد زاد وزن القطط الأربعة عن 60 كلغ، حتى إن صاحبتها الشابة نادينا ماير (21 سنة) بدأت تجد صعوبة في حملها ومداعبتها. كذلك كشفت الفحوصات الطبية الأولية أن القطط الأربعة عاجزة تماما عن التسلق والقفز وبالكاد تستطيع السير، وهي تمضي يومها في النوم والأكل.

ولم تكن حال الأرانب أفضل، لأن وزن الواحد منها تجاوز 5 كلغ في حين أن المعدل هو كيلوغرامان، وكانت مظاهر الكآبة ظاهرة على جميع الحيوانات المصادَرة، كما كانت استجابتها للمداعبة واللعب ضعيفة.

ماير، المتدربة في أحد معاهد كولون، ذهبت بنفسها إلى المستشفى وطالبت بمساعدتها في نقل الحيوانات من البيت إلى بيوت رعاية الحيوانات لعجزها اقتصاديا عن رعايتها. وبالفعل، نقلت الحيوانات بمساعدة رجال الإطفاء لتوضع قيد الحمية بإشراف الطبيب البيطري، بينما أعربت جوزديك، الناطقة باسم الشرطة، عن ثقتها أن «غارفيلد» هو أسمن قط في كولون، وربما في عموم ألمانيا.