أعلن الجمعة إفلاس شركة «ساب» السويدية لإنتاج السيارات التي كانت تواجه صعوبات مالية، وحصلت الشركة الأم «جنرال موتورز» على عروض عدة لبيعها، حسب ما ذكرت النقابة السويدية الرئيسية لصناعة السيارات. وقالت النقابة التي ينتمي أحد ممثليها إلى مجلس إدارة شركة «ساب» في بيان بثته «وكالة الأنباء الألمانية» إن «إدارة شركة (ساب) قررت أمس إعلان إفلاسها»، واصفة القرار بأنه «غير مسؤول». وأضافت النقابة أن «جنرال موتورز» خطت بذلك خطوة إضافية في تفكيك شركة «ساب».
ونقل البيان عن رئيس النقابة، ستيفان لوفن، قوله «إنها خطوة غير مسؤولة اتخذتها (جنرال موتورز)، لأنها ذهبت في اتجاهين مختلفين: إما البيع وإما التفكيك». وأبدت مجموعات عدة، منها «سبايكر» الهولندية، اهتمامها بشراء الشركة السويدية في اللحظة الأخيرة.
وأوضحت «وكالة الأنباء الألمانية» أن ثلاث جهات قدمت أمس الجمعة عروضا لشراء شركة صناعة السيارات السويدية المتعثرة «ساب» في اللحظة الأخيرة قبل إعلان مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية التي تمتلك «ساب» إغلاقها.
فقد أكدت مجموعة «جيني كابيتال» للاستثمار، ومقرها لوكسمبورغ أنها إلى جانب شركة «إيكلستون» قدمت عرضا لشراء «ساب»، التي وصفتها بأنها تمتلك علامة تجارية ذات قيمة كبيرة للغاية في عدد من أسواق السيارات إلى جانب صورتها المبتكرة.
وذكرت صحيفة «داجينز إنداستري» الاقتصادية السويدية أن الملياردير السويدي لارس كارلستروم يسعى أيضا لشراء «ساب» في إطار «كونسرتيوم جيني كابيتال». وكانت «جنرال موتورز» قد أعلنت الشهر الماضي اعتزامها إغلاق «ساب» بعد الفشل في العثور على مشتر لها.
أما العرض الثاني لشراء «ساب» فتقدمت به شركة صناعة السيارات الرياضية «سبايكر كارز»، وهو عرض معدل بعد أن كانت قد قدمت عرضا مرفوضا قبل شهر تقريبا. والعرض الثالث يضم أيضا عدة أطراف منها هاكان صامويلسن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة صناعة الحافلات الألمانية «مان نيغرن» عضو الحكومة السويدية السابق والرئيس السابق لشركة «ساب» للصناعات الجوية.
كان وزير الدولة للاستثمار في السويد، يوران هاغلوند، قد قال إنه اجتمع مع ممثلي المجموعتين الذين يتعاونون مع أعضاء في إدارة «ساب» لتطوير عروض الشراء. وأضاف أن المشكلة بالنسبة للمجموعتين تكمن في عجزهما عن تحديد مصادر تمويل الصفقة.
من المقرر أن يسافر هاغلوند إلى ديترويت اليوم السبت للقاء إدارة مجموعة «جنرال موتورز» لبحث مصير «ساب». يعمل في شركة «ساب» لصناعة السيارات حوالي 3400 عامل في السويد إلى جانب حوالي 3000 عامل يعملون لدى الشركات الموردة لها وفقا لتقديرات اتحاد موردي صناعة السيارات السويدي.