محاربة الإرهاب مهمة الجميع

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مضايقة ركاب عشر دول إسلامية»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن سلوكنا لا يزال يفصح عن عدم فهمنا لطبيعة الإرهاب والإرهابيين. إن العكوف على رصد الإرهاب الذي يلي كل عملية إرهابية، وتكثيف وسائل التقصي والتضييق على الناس، إنما يشيران إلى أن البشر لا يزالون يتأخرون خطوات في درب فهم الإرهاب. لقد ثبت أن من كوادر المنظمات الإرهابية نخبة مثقفة، وتحظى بمعرفة متقدمة في كافة العلوم وضروب الحياة، وفوق كل ذلك لا ننسى أنهم أذكياء. هم الآن على الأغلب في فترة راحة وبيات شبه تام، ما دامت العيون والآذان كلها مفتوحة. وهم عاكفون على إبداع خططهم ووسائلهم البديلة. إنهم ليسوا بتلك الدرجة من الغباء، وإلا لما دوّخونا. أعتقد أن إقحام الأفراد في محاربة هذه الظاهرة عبر توعيتها وتعاونها وتكامل جهودها مع جهود أجهزة المجتمع المعنية بمحاربة الظاهرة، سيكون أكثر نفعا من تلك الخطوات المرتبكة التي لا نزال نشهدها.

علي إبراهيم - ليبيا [email protected]