ليبيا: خلو جدول أعمال المؤتمرات الشعبية من بند تعيين نجل القذافي في منصب الرجل الثاني

مسؤول بمؤسسة القذافي لـ «الشرق الأوسط»: ليس لدينا توريث.. وتجربتنا مختلفة

TT

لم يتضمن جدول أعمال المؤتمرات الشعبية الأساسية في ليبيا، البند المتعلق بتعيين المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي معمر القذافي، في منصب منسق «القيادة الاجتماعية الشعبية»، وهو منصب يفترض أن يجعله بمثابة الرجل الثاني في ليبيا. ولم يتضح بعد كيفية مناقشة المقترح الذي قدمه العقيد القذافي إلى الليبيين قبل نحو شهرين بإيجاد منصب رسمي لنجله لاستكمال مشروعه الإصلاحي الذي يحمل اسم «ليبيا الغد». فيما قال مسؤول بمؤسسة القذافي للتنمية لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدينا توريث وتجربتنا مختلفة».

وخلا جدول الأعمال الذي أقرته مساء أول من أمس المؤتمرات الشعبية الأساسية في ليبيا (المحليات والبلديات) في ختام اجتماعاتها، من البند المتعلق بتعيين سيف الإسلام في منصب منسق القيادة الاجتماعية الشعبية وهو منصب يفترض أن يجعله بمثابة الرجل الثاني في ليبيا ويمنحه صلاحيات واسعة للإشراف على عمل الحكومة والبرلمان في آن واحد.

ودعت أمانة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) التي تُعتبر أعلى هيئة تشريعية في ليبيا المؤتمرات الشعبية لمناقشة جدول أعمالها اعتبارا من غد الأحد وعلى مدى ستة أيام متواصلة بهدف تجميع وصياغة القرارات والتوصيات والملاحظات في موعد أقصاه يوم الأحد 17 من الشهر الحالي، قبل تسليمها إلى البرلمان في موعد أقصاه يوم الجمعة 22 من نفس الشهر.

ونشرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية جدول الأعمال الذي أقرته المؤتمرات والمكون من 6 بنود تتعلق بعمل الحكومة بالإضافة إلى بند خاص بما وصفته بالإساءات والاستفزازات لمشاعر المسلمين من قبل الحكومة السويسرية.

وقال محمد طرنيش المدير التنفيذي بجمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي للتنمية، التي يترأسها سيف الإسلام، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من العاصمة طرابلس، إن معظم فعاليات الشعب الليبي كانت تطالب بهذا المطلب، لكنه نفى علمه بما إذا كان سيتم مناقشة هذا الموضوع أم لا، مضيفا أن «هناك مطالبات شعبية وتأييدا كاملا لتولي نجل القذافي منصبا رسميا».

ولفت طرنيش إلى أن «هذا لا يعتبر بمثابة توريث للسلطة في البلاد»، و«أتصور أن الوضعية في ليبيا مختلفة عن بقية الأقطار العربية. التجربة الليبية ربما غير واضحة لدى الكثير من أجهزة الإعلام ولهذا يخلط البعض».

وتعليقا على احتدام الجدل في ليبيا بين مؤسسة القذافي للتنمية والبرلمان على خلفية إدانة أمانة البرلمان للتقرير الذي أصدرته المؤسسة مؤخرا حول انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، قال طرنيش: «نحن متمسكون بما أصدرناه في تقريرنا السنوي من خلال بيانات ومعلومات موثقة وإحصائيات أجريناها بشكل يومي على مدى عام كامل والتقرير يعتبر خلاصتها».

وأضاف: «أصدرنا التقرير ولا رجعة فيه»، لافتا إلى أن المسؤولين في مؤسسات الدولة الليبية كافة ومرافقها قد استوعبوا التقرير.