المغرب يرفض اعتماد مراسل لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية

الرباط تنتقد بشدة زيارة رئيس البرلمان الجزائري لمقر قيادة البوليساريو

TT

قال خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام) المغربي، إن الوزارة لن ترد إيجابيا على طلب اعتماد مراسل لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية في المغرب، وكانت الصحيفة قد طلبت من وزارة الإعلام المغربية اعتماد نعام شيمعون نير في بادرة غير مسبوقة، ليعمل مراسلا لها في المغرب، وينحدر نير من أب يهودي مغربي، في حين أن أمه يهودية أميركية، وهو يقيم حاليا في المغرب.

وفي موضوع آخر قال الناصري، الذي كان يتحدث للمراسلين عقب اجتماع للحكومة في معرض تعليقه على أنباء أفادت باختراق عناصر من الجيش الجزائري للحدود الشرقية للمغرب، إنه إذا ما تأكد هذا الخبر فإن الدولة المغربية ستتعامل معه بحزم، وأكد الناصري أن المغرب يمنع على نفسه أي عمل استفزازي تجاه جيرانه، لكن في الوقت نفسه ينتظر معاملة بالمثل، مشيرا إلى أنه إذا تأكد الخبر فعلا، فإن الأمر يمكن أن يندرج ضمن خانة الخلافات والاستفزازات التي تأتي من الجزائر، وانتقد المسؤول المغربي زيارة رئيس البرلمان الجزائري إلى مدينة تندوف، حيث يوجد مقر قيادة جبهة البوليساريو، وقال إن ما يسمى «الجمهورية الصحراوية ليس غير كائن عجيب خلقته الجزائر منذ فبراير (شباط) 1976». ولاحظ الناصري أنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس البرلمان الجزائري تندوف، وقال إن خطابه هناك انطوى على تحرشات لفظية وسياسية وقدحية ضد المغرب، وقال إنها «تدخل ضمن سلسلة تحرشات لا تبشر بالخير» مؤكدا أن المغرب يعتبر الجزائريين إخوة، ويتمنى أن تكون تصرفاتهم تصرفات الإخوة وليس الأعداء، وعبر الناصري عن اعتقاده أن تصرفات الجزائر تستهدف التحرش بالمغرب، وسياستها الجديدة برهان على فقدانها البوصلة في معالجة نزاع الصحراء. وبخصوص قرار قاض إسباني بفتح تحقيق حول ما اعتبر إبادة جماعية مارستها السلطات المغربية ضد ناشطين صحراويين، قال الناصري، إنه يتمنى أن يجد القاضي بلتزار المعروف بجرأته القانونية والأخلاقية والسياسية الدعم الكافي، وألا يغض الطرف عما سيشاهده في تندوف، مؤكدا أنه سيجد مادة دسمة تحاول البوليساريو إخفاءها.

وفي سياق منفصل، تطرق الناصري إلى الموضوعات التي سيطرحها المغرب، الذي سيترأس بعد بضعة أيام الدورة الاستثنائية لوزراء الإعلام العرب بمقر الجامعة العربية في القاهرة، والتي ستبحث قرار الكونغرس بمعاقبة بعض مالكي الأقمار الاصطناعية بتهمة بثهم قنوات إرهابية، موضحا أن المجلس سيعمل على دراسة كل القضايا والخروج بقراءة متأنية وجدية تأخذ بعين الاعتبار المصالح القومية للدول العربية، وأضاف أنه كرئيس للمؤتمر ليس مؤهلا في الظرف الراهن أن يقول إلى أين ستتجه الأمور؟