تعرض سيارة كروبي لإطلاق نار في إيران في بلدة قزوين.. وتهشم زجاجها

500 من الباسيج وسكان هاجموا عزاء حضره الزعيم المعارض.. وحراسه امتنعوا عن الرد عليهم

كروبي يحاول تحاشي مجموعة من المتشددين رشقوه بالأحذية في طهران في أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تعرضت سيارة مهدي كروبي أحد زعماء المعارضة الإيرانية لإطلاق نار ليلة أول من أمس في بلدة قزوين (شمال)، على ما أفاد موقع حزبه على الإنترنت أمس، مؤكدا أنه لم يصب.

وأفاد موقع «ساهامنيوز أورغ» بأن كروبي كان يزور مدينة قزوين للمشاركة في عزاء يقيمه عضو إصلاحي سابق في البرلمان (رجل الدين ناصر قوامي). وذكر الموقع أن «نحو 500 من عناصر الباسيج وسكان من القرى المجاورة أحاطوا بالمكان الذي أقيم فيه العزاء ورشقوا المنزل بالحجارة، مما أدى إلى تحطم زجاج بعض النوافذ». وبعد أربع ساعات، تدخلت شرطة مكافحة الشغب لإخراج كروبي من المبنى. وأضاف المصدر أنه «فيما كانت سيارته تغادر المكان، هوجمت وأطلق عليها النار، لكن لم يصب سوى زجاج نوافذها»، مشيرا إلى أن حراس كروبي لم يردوا على النيران. ونقل الموقع عن كروبي قوله «لم يرد حراسي لأنهم وبعكس المهاجمين كانوا سيحاكمون أو يقاضون» لو فعلوا ذلك.

وأفاد الموقع بأن المهاجمين هتفوا بشعارات تؤيد النظام الحاكم والمرشد الأعلى آية الله علي خامئني، من بينها «الدم الذي يسري في عروقنا هبة للمرشد» و«مدينتنا ليست مكانا للمنافقين»، وهي عبارة يستخدمها النظام الإيراني للإشارة إلى حركة «مجاهدين خلق» المحظورة.

وأكد موقع «رجاء نيوز» المحافظ والمقرب من الحكومة الهجوم، مؤكدا كذلك أن زجاج نوافذ سيارة كروبي تكسرت بالحجارة. وأضاف أن «آلاف الأشخاص الغاضبين طوقوا المنزل الذي كان فيه كروبي». وتابع أن الحشود الغاضبة كانت تردد «الموت لكروبي، الموت لموسوي (رئيس الوزراء السابق)، الموت لخاتمي» (الرئيس الإصلاحي السابق). وأوضح موقع «رجاء نيوز» أن «قوات مكافحة الشغب حاولت مرارا شق الحشود الغاضبة، وأن سيارة كروبي غادرت في النهاية المكان تحت وابل من الحجارة والبيض والطماطم».

ونقل موقع «كلمة» المعارض عن حسين نجل كروبي قوله «أثناء مغادرة منزل ناصر قوامي هاجم رجال يرتدون ملابس مدنية سيارته بالبيض والحجارة، وأطلقوا أيضا رصاصتين أصابتا السيارة.. حيث أصابت إحداهما الزجاج الأمامي، بينما أصابت الثانية نافذة خلفية. ولأن السيارة مصفحة ضد الرصاص فقد تحطم غطاء النافذة الخلفية وتشقق الزجاج الأمامي».

وطعن الإصلاحي ورئيس البرلمان السابق كروبي مع مير حسين موسوي في شرعية إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات 12 يونيو (حزيران). وشددت السلطات ضغطها على المعارضة لا سيما منذ مظاهرات 27 ديسمبر (كانون الأول) التي سقط خلالها ثمانية قتلى ومئات الجرحى. وأعلنت السلطات أنها لن تتسامح مع أي مظاهرة للمعارضة.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية أمس عن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي، قوله إن بهائيين اعتقلوا لدورهم في تنظيم المظاهرات الأخيرة للمعارضة. وقال دولت أبادي «اعتقلوا لأنهم لعبوا دورا في تنظيم المظاهرات الأخيرة في ذكرى عاشوراء، خاصة لإرسالهم مشاهد عن الاضطرابات إلى الخارج»، من دون أن يحدد عدد الموقوفين. وبحسب مواقع إلكترونية إيرانية، فقد اعتقل نحو 10 بهائيين في الأيام الماضية. وأضاف «لم يعتقلوا لأنهم بهائيون. عندما سيغلق ملفهم سيحال إلى المحكمة الثورية لمحاكمتهم». وأكد أنه عثر «في منازل بعضهم على أسلحة وذخائر».