محيي الدين كامل: إنتاج ونقل دوري المحترفين مسؤوليتنا حتى نهاية عقدنا مع الاتحاد السعودي

رئيس قنوات «art» الرياضية يضمن لمشتركي كأس العالم 2010 مشاهدة أحداثها عبر الجزيرة الرياضية

TT

شهدت الساحة الإعلامية العربية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي توقيع الصفقة الأكبر في تاريخ الإعلام العربي، عندما باعت شبكة راديو وتلفزيون العرب «art» جميع حقوقها الرياضية وعلاماتها التجارية الخاصة بالقنوات الرياضية لقناة «الجزيرة الرياضية»، وألقت تبعات تلك الصفقة بظلالها حول تأثر المشتركين بهذه التغييرات، وتحديدا حقوقهم في مشاهدة الدوري السعودي بجانب بطولات الفيفا، خاصة كأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف المقبل، التي كانت وراء اشتراكهم للحصول على هذه الخدمات، وصاحب ذلك الكثير من التساؤلات والتأويلات، الأمر الذي دفع نائب الرئيس التنفيذي لشبكة «art» محيي الدين صالح كامل إلى إصدار بيان أمس أوضح من خلاله كل ما يتعلق بهذه القضية، حيث أشار إلى أن «ما تم الإعلان عنه ونشر في وسائل الإعلام بعد التوقيع مع الجزيرة الرياضية كان واضحا ومفاده أن قنوات (art) الرياضية سوف تتوقف اعتبارا من بداية يناير (كانون الثاني) الحالي، وأن مشتركي باقات (art) الرياضية سيواصلون مشاهدة مباريات الدوري السعودي عبر (art سبورت 7) وقنوات (الجزيرة الرياضية 1+ إلى 8+) دون أي تكلفة إضافية حتى نهاية فترة اشتراكاتهم».

وبخصوص من اشتركوا لمشاهدة كاس العالم 2010 قال «سبق وأعلنا على موقعنا الإلكتروني والبيان الصحافي الذي صدر فور التوقيع مع الجزيرة أننا نضمن حقوق هؤلاء المشتركين، هناك 21 ألف مشترك دفعوا ثمن الاشتراك لمشاهدة كأس العالم المقبلة، وسوف يشاهدونها عبر قنوات (الجزيرة الرياضية)، وقد تم الاتفاق على هذا الأمر مع إدارة الجزيرة الرياضية، وقد اتصلنا بالكثير منهم وتعهدنا بأننا سنوفي بالتزامنا وسوف يشاهدون كأس العالم دون أي تكلفة مالية إضافية، وهنا أطلب من أي مشترك ممن لم نتمكن من التواصل معهم أن يتصل بمراكز خدمة المشتركين للحصول على المزيد من المعلومات بهذا الخصوص»، وعن مصير قنوات الأندية السعودية، قال محيي الدين كامل «هذه القنوات توقفت منذ مطلع العام الحالي، ونحن الآن بصدد الوصول إلى تسويات مع الأندية المعنية وأصحاب الحقوق».

وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشبكة «art» محيي الدين صالح كامل أنه «لا تعارض بين العقد الذي وقعته (art) مع اتحاد كرة القدم بخصوص الدوري السعودي من جهة ومقتضيات الاتفاق الأخير مع (الجزيرة الرياضية)»، وتابع موضحا أن «الاتفاق الموقع مع الاتحاد السعودي يمنح (art) حقوق إنتاج ونقل منافسات الدوري السعودي كناقل رسمي، بما في ذلك الحقوق الرقمية (الموبايل والإنترنت) وحق إعادة بيع هذا المنتج لأطراف أخرى، وبهذا فكل ما يظهر على شاشتي (art سبورت 7) و(الجزيرة الرياضية) من مباريات الدوري السعودي نقوم بتصويره بطواقمنا الفنية وعربات النقل الخاصة بنا وتحت إشراف إدارة الكرة السعودية في (art)، وبما لا يتعارض مع المعايير الإعلامية المطبقة في السعودية»، وأضاف «وبالتالي نحن المسؤولون عن هذا المنتج أمام الاتحاد السعودي، ونتحمل كامل المسؤولية، وفي حال أي تجاوز أو خلل من قبل (الجزيرة الرياضية) بمقتضيات الاتفاق الخاص بالدوري السعودي فسوف نتخذ الإجراءات المناسبة حسب العقد مع اتحاد الكرة السعودي». وعاد للتأكيد على أن «الاتفاق مع (الجزيرة) تم بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لأننا حريصون أكثر من أي شخص آخر على الالتزام بالعقد الموقع مع رعاية الشباب والخاص بحقوق الدوري السعودي»، ونفى في هذا السياق أن تكون في العقد مع الاتحاد السعودي أي بنود تقيد طريقة التسويق، وقال «نحن من اختار الطرق المناسبة، أولا كان التشفير ومعه الحصرية ولكن هذا الأسلوب لم يكن مجديا تجاريا بسبب القرصنة، ولذلك لجأنا لاحقا لبيع المباريات لقنوات أخرى لتحقيق نتائج تجارية مقبولة».

وكشف محيي الدين كامل أن إدارته عمدت إلى تسوية كل ما طرأ على أوضاع الموظفين بعد إغلاق قنوات «art» الرياضية، مشيرا إلى أن «العاملين في إنتاج ونقل الدوري السعودي والبرامج الخاصة به لم يتأثروا بالتغييرات الأخيرة، ولم نستغن عن أي موظف منهم لأن مركز الإنتاج الخاص بالدوري السعودي لا يزال يعمل لإنتاج المباريات التي تبثها (سبورت 7) و(الجزيرة الرياضية)، وسيستمر هذا الوضع حتى صيف 2011»، وأضاف «في مراكز ومواقع الإنتاج الأخرى خارج السعودية تم إنهاء عقود العاملين في إنتاج ونقل أحداث رياضية عربية وعالمية، وقد بذلنا كل الجهود مع (الجزيرة) لاستيعاب عدد منهم خاصة أولئك الذين نعلم بقدراتهم وخبراتهم، وقد حصلوا جميعا على جميع حقوقهم بموجب قوانين العمل في البلدان التي يعملون بها، وبالنسبة للموظفين الذين اختاروا الاستقالة في مراحل مبكرة عندما بدأت تتسرب الأخبار عن المفاوضات مع الجزيرة فقد تركنا لهم حرية الحركة، وبعضهم تعاقد مع قنوات أخرى قبل أن يستقيل رسميا، ومع ذلك تساهلنا في الأمر وصرفنا لهم تعويضات نهاية الخدمة».